شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بمناسبة مرور ربع قرن على الاثنينية (1)
بقلم: منصور عبد المؤمن السيد أكرم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس حببهم في الخير وحبب الخير إليهم هم الآمنون من عذاب يوم القيامة)).
حقاً إنها مكرمة إلهية عظيمة أن ييسر الله للمرء قضاء حوائج الناس وهو أمر لا يتحقق إلا لقلة من الناس ميزهم الله بصفات حميدة ومن هؤلاء النفر الأستاذ الفاضل الوجيه عبد المقصود خوجه ذلك الإنسان النبيل الكريم الخلال العالي الوصال.
فقد نثر لنا عقداً من فيض عطائه فأسس لنا الاثنينية التي جمعت أسمى المفاخر في احتفاء وتكريم لا نظير لهما للأدباء السعوديين بخاصة ولغيرهم من المبدعين خارج المملكة بعامة وعادةً ما تكون الدعوة (عامة للجميع) وينشر ذلك في الصحف المحلية.
وحقاً.. نعم الترحيب ونعمة الحفاوة إذ يقابل المحتفون بهدية ثمينة عبارة عن مجموعة كتب قيمة ثم ندوة شيقة في العلم والأدب في جمع فاخر يهلّ علينا كل اثنين وقد تم بحمد الله فيه تكريم أكثر من ثلاثمائة أديب وجمع كل ما قيل في الاثنينية من خطب ومناقشات وأسئلة في مائة وستين مجلداً في طبعات فاخرة.
وقد اعتدنا على التشرف برؤية ومقابلة الكثير من الأدباء والصحفيين ورجال الأعمال وعشاق الأدب من مختلف البقاع وأيضاً صالة خاصة لعشاق الأدب من السيدات في جهة معزولة حيث تتم مشاركتهن عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة للمناقشة والمساهمة وطرح الأسئلة ويتوّج ذلك اللقاء الرائع باجتماع إلى مائدة شهية حفية فيها ما لذّ وطاب من أشهى الأطعمة من أفخر الفنادق في مدينة جدة.
ويتكفّل الوجيه بجميع المصاريف من سكن وتنقلات للمحتفى به وفي خاتمة الاحتفال يقدم له أجمل وأطهر وأرقى وأطيب هدية وهي جزء مبارك من ثوب الكعبة الذي يحلم به كل مسلم محب في بيت الله ومشتاق إليه.
إن هذا الكرم الأصيل بادرة نادرة قلّ مثلها لا نسمع عنها إلاّ في أساطير الأولين وقصص حاتم الطائي ونحمد لله عزّ وجلّ أننا عشنا وشفنا أكرم من حاتم الطائي.
أولاً: بإسلامه الشامخ.
ثانياً: في العصر الحاضر المادي الذي تكالبت عليه الماديات حتى أصبح الإنسان يتاجر يبيع ويستغل حتى في (سم الخياط).
إن من يوثق الحركة الأدبية في بلادنا الحبيبة سوف يكتبها بأحرف من نور وتطبع في وجدان كل حامل قلم واثق وعاشق للحرف الصادق.
ثم إن حب الأدب وتكريم الأدباء ليس غريباً على ابن مكة المكرمة البار بأهلها والصادق الوفي مع أدبائها وشعرائها أنه ابن (البلد الأمين) حيث نزلت أول آية من القرآن العظيم وهي تحث على القراءة ثم إنه نشأ وترعرع على سمعة وخلفية والده الراحل الأديب (محمد سعيد خوجه) الذي يعتبر بحق من أدباء الرعيل الأول في (منطقة الحجاز) ومؤلف كتاب (وحي الصحراء) 1355هـ بالمشاركة مع زميله الأديب الراحل (عبد الله بلخير) وفي هذا الكتاب تراجم وإنتاج جميع الأدباء السعوديين السابقين رحمهم الله جميعهم وهو مرجع لكل طالب علم أو باحث في الأدب في تلك الفترة.
وقد قال أحد الحكماء (لأن العمل الناجح يبقى قوياً مع مرور الزمن والإنسان الفاضل يبقى رمزاً للوفاء والعطاء حتى آخر الزمن).
أيها السيد المفضال الأديب عبد المقصود خوجه يا خير من جمعتنا به الدنيا في رحاب الأدب والعلم الفسيح فكان خيراً لما جادت به السماء ثق بأننا مهما نشكرك ومهما نقدر كرمك وجهودك ووفاءك وتواضعك أننا لم نوفيك حقك علينا حقاً ونسأل الله أن يجزيك عنا ألف ألف خير.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :519  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 201 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج