وبعضُ الناسِ كمْ يغفلْ |
يُبَاهِي بالذي يَفْعلْ |
يقضِّي ليلهُ سَمَرَاً |
بلهوٍ ماجنٍ مُرْذَلْ |
ويُمضي عمرَه نزقاً |
بساحِ اللهوِ لا يخجلْ |
وفي أعماقهِ نَزَقٌ |
كثيرُ السَّقْطِ لا يمللْ |
يُضيعُ العمرَ في لعب |
وفي لغوٍ ْما يعقلْ؟! |
مضى يلهو بفانيةٍ |
يَغَرُّ بعيشها المُرْفَلْ! |
فهل دامتْ لمن سبقوا؟! |
ألم تلقيهمو عُزَّلْ؟! |
فيعشَى لا يرى شيئاً |
سوء لذاتِها مَعْقَلْ! |
وفي ما كانَ مُلْتَهِيَاً |
تَبَدَّى حوله المُسْدَلْ |
تعالى صوتُ زوجتهِ |
بكاءاً.. دامياً.. مُوصَلْ |
رأت طِفْلاً لها مُلقًى |
بوجهٍ شاحبِ.. مُذْبَلْ |
فَجَسَّتْ نبضَه عبثاً |
وجيبُ القلب أن يعملْ |
فقد جَفَّتْ نوابضُهُ |
وأمسى نبضُه.. مُعْطَلْ |
أفاقَ الوَالِدُ اللاَّهي |
على صوتٍ علا مُرْجَلْ |
رأى زوجاً له تبكي |
على طَفْلٍ لها.. يَرْحَلْ! |
تَقَطَّعَ قلبُه ألماً |
وحَرُّ شِغَافِه مُشْعَلْ |
يَكَادُ فؤادُه يَدْمَى |
لِما قَدْ حَلّ.. مِنْ.. مُنْزَلْ |
بدا والكُلُّ يرقُبُهُ |
يَعُبُّ المُرَّ.. والحَنْظَلْ |
فأودعَ طفلَه قبراً |
بقاعٍ مُوحِشٍ. مُهْمَلْ. |
أقام بقبرِه يبكي |
ودمعُ عيونِه مُسْبَلْ |
تَذَكَّرَ ساعةً يلقَى |
إلهَ الخَلْقِ في المَحْفَلْ |
فكم من عمره أمضى!؟ |
بعيداً يجتني.. المُخْذَلْ! |
فعاد لِرَبِّهِ خوفاً |
وأقسمَ تَرْكُهُ.. المُرْذَلْ |
فقد جاشت بخافِقِهِ |
طلائِعَ نسْمَةٍ.. تَرْفُلْ. |
تُرِيهِ النُّورَ مُجتَليَاً |
فنورُ الحقِّ.. لا يأْفُلْ |
معاذَ اللَّهِ يتركه |
إذا ما جاءَهُ.. يَسْأَلْ!! |
يفيضُ بحسه رَهَبَاً |
يُقِرُّ بذنبه.. المُثْقَلْ. |
فبابُ اللَّهِ مفتوحٌ |
وحاشا اللَّه أَنْ يَبْخَلْ |
فيوصدُ بابَهُ غضباً |
فبابُ اللَّهِ. لا يُقْفَلْ |
فليس ببابِهِ حَرَسٌ |
يصُدُّونَ الذي يَدْخُلْ |
إلهٌ ليس يُبرمُهُ |
كَثِيرُ السُّؤْلِ. والمَأْمَلْ |
جزيلُ العفوِ ذو مِنَنٍ |
يفيضُ بخيرِهِ.. المُجزَلْ. |
يُجِيْبُ العَبْدَ مَا خَلُصَتْ |
نوايا القلب.. والمِقْولْ |
ويأْسُو جرحَه إمَّا |
أتى طوعاً لِما أَمَّلْ |
يُنيخُ رِكَابَهُ قُرْبَى |
بساحِ الطُّهْرِ والمَنْهَلْ |
وفي خَتْمٍ صلاةُ اللَّهِ |
على الهادي الذي أُرْسِلْ |
محمدِ خيرِ مَنْ نادى |
بِتَرْكِ عبادَةِ الجَنْدَلْ |
حبيبُ اللَّهِ سيِّدُنا |
بِرُغْمِ أْنوفِ مَنْ يَجْهَلْ |
دعا للَّهِ في سِرٍّ |
وفي جَهْرٍ.. ولم يَجْفَلْ |
فجاءَ الهَدْيُ منبثقاً |
كَشَلاَّلٍ.. من السَّلْسَلْ |
يَعُمُّم الكَوْنَ في حُبٍّ |
وفي عَطْفٍ لِمَنْ أَقْبَلْ |
يُنَاجي رَبَّهُ ليلاً |
ويَرَجُو.. عَفْوَهُ المُعْجَلْ |