شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار > الجزء الثاني > ذكر منزل النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح بعد الهجرة وتركه دخول بيوت مكة بعد الهجرة
 
ذكر منزل النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح بعد الهجرة وتركه دخول بيوت مكة بعد الهجرة
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: أين تنزل بمكة؟ قال: وهل ترك لنا عقيل بمكة من ظل؟ حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي عن مسلم بن خالد عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما سكن المدينة كان لا يدخل بيوت مكة، قال: كان إذا طاف بالبيت انطلق إلى أعلا مكة فاضطرب به الأبنية قال عطاء: في حجته فعل ذلك أيضاً، ونزل أعلا مكة قبل التعريف، وليلة النفر نزل أعلا الوادي.
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي عن محمد بن إدريس عن محمد بن عمر عن معاوية ابن عبد الله بن عبيد الله عن أبيه عن أبي رافع قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح: ألا تنزل منزلك بالشعب؟ قال: وهل ترك لنا عقيل منزلاً؟ قال: وكان عقيل بن أبي طالب قد باع منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنازل أخوته من الرجال والنساء بمكة حين هاجروا ومنزل كل من هاجر من بني هاشم، فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: فانزل في بعض بيوت مكة في غير منزلك، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال (1) : لا أدخل البيوت فلم يزل مضطرباً بالحجون لم يدخل بيتاً، وكان يأتي المسجد من الحجون، وبه عن محمد بن إدريس عن محمد بن عمر عن أبي سبرة عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطرباً بالحجون في الفتح يأتي لكل صلاة، وبه عن محمد بن إدريس عن محمد بن عمر عن ابن أبي ذيب عن المقبري عن أبي مرة مولى عقيل عن أم هاني بنت أبي طالب قالت: ذهبت إلى خباء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء فلم أجده، ووجدت فيه فاطمة، فقلت: ماذا لقيت من أبن أمي؟ علي أجَرَتُ حموين لي من المشركين؟ فتفلت عليهما ليقتلهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كان ذلك له، قد آمنا من امنت، وأجرنا من أجرت، ثم أمر فاطمة فسكبت له غسلاً فاغتسل، ثم صلى ثمان ركعات في نوب واحد ملتحفاً به، وذلك ضحى في يوم فتح مكة وكان الذي أجارت أم هانئ يوم الفتح عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة، والحارث بن هشام بن المغيرة كلاهما من بني مخزوم.
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني مهدي بن أبي المهدي عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن علي بن الحسين عن عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد قال: قلت يا رسول الله: أين منزلك غداً؟ قال: وذلك في حجته، قال: وهل ترك لنا عقيل منزلاً؟ قال: ونحن نازلون غداً إن شاء الله بخيف بني كنانة - يعني المحصب - حيث تقاسمت قريش على الكفر، وذلك أن بني كنانة حالفت قريشاً على بني هاشم أن لا يناكحوهم، ولا يبايعوهم، ولا يوارثوهم إلا أبا لهب فإنه لم يدخل الشعب مع بني هاشم وتركته قريش لما تعلم من عداوته للنبي صلى الله عليه وسلم وكانت (2) بنو هاشم كلها مسلمها وكافرها يحتمي للنبي صلى الله عليه وسلم إلا أبا لهب، قال أسامة: ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك: لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم.
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي عن الزنجي (3) عن ابن جريج عن عثمان بن أبي سليمان عن عبد الله بن أبي بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قدمنا مكة إن شاء تعالى نزلنا بالخيف الذي تحالفوا علينا فيه، قال ابن جريج: قلت لعثمان: أي حلف؟ قال: الأحزاب، وبه عن الزنجي عن ابن جريج عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينزل بيوت مكة بعد أن سكن المدينة، قال: كان إذا طاف بالبيت انطلق إلى أعلا مكة فضرب به الأبنية؛ قال عطاء: وفعل ذلك في حجته أيضاً نزل بأعلا مكة قبل التعريف، وليلة الصدر نزل بأعلى الوادي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :617  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 195 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

زمن لصباح القلب

[( شعر ): 1998]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج