شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
المسلمون في يوغندا (1)
أولاً ـ لمحة جغرافية تاريخية:
تبلغ مساحة يوغندا (91134) واحد وتسعين ألف ومائة وأربعة وثلاثين ميل مربع. وعدد سكانها (8,133,000) ثمانية ملايين ومائة وثلاثة وثلاثين ألف نسمة وعاصمتها كمبالا وعملتها الشلن اليوغندي وكل دولار أمريكي يساوي (7,143) سبعة شلنات ومائة وثلاثة وأربعين من الشلن.
وتحدها شرقاً كينيا، وجنوباً بحيرة فيكتوريا وتانزانيا وغرباً بحيرة ألبرت، وبحيرة إدوارد وجمهورية الكونغو الديموقراطية (زائير حالياً). وشمالاً جمهورية السودان.
وفي عام 1966م - 1967م اكتشفت في المناطق الغربية غير المأهولة من يوغندا ذبابة (التسي تسي) (Tsetse) التي تحمل مرض النوم وبواسطة القروض التي قدمتها الولايات المتحدة أمكن القضاء على هذه الذبابة وتحويل هذه الأماكن إلى مناطق لتربية المواشي.
وأهم حاصلات يوغندا البن، والقطن، والشاي، والذرة، والتبغ، والسكر والنحاس، والقصدير.
ومن (أون فلز Owen Falls) على بحيرة فيكتوريا التي تبلغ مساحتها (26,828) ستة وعشرين وثمانمائة وعشرين ميل مربع يبتدىء مجرى نهر النيل وقد شيدت على شلالات هذه البحيرة أكبر محطة في شرق إفريقية لتوليد الكهرباء حيث تموّن يوغندا وكينيا بها.
وقد حصلت يوغندا على استقلالها في 9 أكتوبر 1962م وفي ) أكتوبر 1963م أصبحت عضواً في هيئة الأمم المتحدة.
ثانياً ـ المسلمون في يوغندا:
يذكر الإحصاء الذي قامت به هيئة الأمم المتحدة في عام 1968م أن عدد المسيحيين في يوغندا يقرب من نصف سكانها البالغ عددهم ثمانية ملايين ومائة وثلاثة وثلاثين ألف نسمة وإن جل هؤلاء المسيحيين هم من أتباع الكنيسة الكاثوليكية. وإذا قلنا إن في يوغندا نسبة غير محدودة من السكان الوثنيين أمكننا القول بأن ما هو متواتر بين المسلمين من أن عددهم يربو على ثلث مجموع السكان لا يبعد عن الحقيقة.
ولقد تعرض المسلمين في عهد الرئيس المسيحي السابق ميلتون أوبوتو إلى اضطهاد وتعذيب وتشريد وحرق مساجد ومدارس ومكتبات وقد شاء الله تعالى أن يخلصهم من ذلك العذاب بقيام حكومة الرئيس الحالي فخامة الجنرال (عيدي أمين دادا) الذي رفع من شأنهم وكون لهم مجلساً إسلامياً أعلى يرعى شؤونهم ومصالحهم فجمع به كلمتهم ووحد صفوفهم وألف بين قلوبهم بعد أن كانوا شيعاً وأحزاباً.
وليس في يوغندا جمعيات أو منظمات إسلامية مسجلة رسمياً مثل الجمعيات - والمنظمات الإسلامية المسجلة في كينيا أو في جزيرة موريشس بل إن هنالك مدارس أكثرها ابتدائي غير كاملة وثانوي غير كامل اسسها بعض المتنورين من المسلمين اليوغنديين لتكون مصدراً لكسبهم ومعيشتهم وليس في يوغندا إلا جمعية واحدة مسجلة رسمية هي جمعية السنيين المسلمين وأعضاؤها من الهنود الذي قدموا إلى يوغندا عندما كانت تحت الاستعمار البريطاني.
والمساجد والمدارس الإسلامية منتشرة في طول يوغندا وعرضها وتلعب دوراً كبيراً في نشر الدعوة الإسلامية ولا سيما في الأماكن التي لا توجد بها مدارس مسيحية. والداعية الإسلامي المثقف الواعي لا يجد صعوبة في تبليغ رسالة الإسلام فما أسرع تقبل اليوغندي الوثني للإسلام حتى اليوغندي المسيحي بالرغم من وسائل الكنيسة الكاثوليكية ومغرياتها.
ولدار الإفتاء خمسة مدرسين في يوغندا يقومون بجهود طيبة مشكورة في سبيل تعليم أبناء اليوغنديين وبناتهم ونشر الدعوة الإسلامية في يوغندا. فأربعة من هؤلاء المدرسين في كمبالا العاصمة وواحد في بلدة جنجا عند منبع النيل والتي تبعد خمسين كيلومتراً عن كمبالا العاصمة.
واللغة العربية منتشرة بين أهالي يوغندا ولا سيما بين المتقدمين في السن من اليوغنديين ولكن اللغات السواحلية واليوغندية والإنجليزية هي اللغات الواسعة الانتشار.
ثالثاً ـ المؤتمر الصحفي:
وقد رتب لي المجلس الإسلامي الأعلى مؤتمراً صحفياً حضره مدير الشؤون الدينية وهو مسيحي وقاضي القضاة ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى وعدد من وجوه المسلمين في كمبالا كما حضره بالطبع مندوبوا الصحف اليوغندية ووكالات الأنباء العالمية والإذاعة اليوغندية. وكانت الأسئلة حول أهداف الزيارة وعن المملكة وعاهلها العظيم وعن الرابطة وأهدافها ومنجزاتها وقد أذيعت وقائع هذا المؤتمر من إذاعة يوغندا باللغات الإنجليزية والفرنسية والسواحلية.
رابعاً ـ حفل فخامة الرئيس اليوغندي:
وفي اليوم الثالث لوصولي أقام فخامة الجنرال عيدي أمين دادا - رئيس جمهورية يوغندا حفل غداء في قصره تكريماً لي حضره أصحاب المعالي الوزراء وسفراء الدول - الإسلامية وقاضي قضاة يوغندا ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى ورؤساء الطوائف المسيحية. وقد شكرت فخامة الرئيس على تكريمه لي وأشرت بموقفه البطولي الرائع بتطهير بلاده من اليهود الآثمين ثم ألمعت إلى الحركة الدينية المباركة التي كان من نتائجها تكوين المجلس الإسلامي الأعلى لمسلمي يوغندا.
وقد تكرم فخامته بالرد على خطابي فذكر إعجابه وتقديره لجلالته الملك فيصل المعظّم وللمملكة وأشار إلى أنه سوف يعين سفيراً لبلاده في المملكة ثم أشار إلى يوم تحرير إفريقية الذي عقد مؤتمره في كمبالا وفي نهاية الخطاب وجه إلى فخامته الدعوة لحضور الاحتفال بتنصيب قاضي قضاة يوغندا والذي سيحضره ممثلون عن مصر، والسودان، وليبيا، وباكستان والعراق فلبيت الدعوة شاكراً ثم وجه فخامته كلامه إلى قاضي القضاة قائلاً لقد أمرت بوضع طائرة هليكوبتر تحت تصرف المدير العام للرابطة للتجول فيها ومشاهدة معالم يوغندا ومدنها ومساجدها ومدارسها فشكرت فخامته على هذه المنة العظيمة.
خامساً ـ مقابلة تلفزيونية:
ودعيت إلى مقابلة تلفزيونية اشترك مدير الشؤون الدينية واثنان من المذيعين في توجيه الأسئلة إلى التي تركزت حول أهداف الزيارة وانطباعاتي الأولية عن يوغندا ثم تطرقت الأسئلة إلى النهضة الواسعة التي تعيشها المملكة بقيادة جلالة الفيصل الرشيدة وأخيراً جاء السؤال عن الرابطة وأعمالها ومنجزاتها واختتمت المقابلة التي دامت عشرين دقيقة بالسؤال عن البلدان التي سأزورها بعد يوغندا. وكانت المقابلة ولله الحمد موفقة بدليل إنها أذيعت عدة مرات وخاصة ليلة الاحتفال بتنصيب قاضي قضاة يوغندا.
سادساً ـ مظاهر النشاط الإسلامي في يوغندا:
ويتجلى ذلك في المساجد والمدارس المنتشرة في طول يوغندا وعرضها وعلى ذكر النشاط الإسلامي أجد من واجبي أن أنوه بالجهود الطيبة التي قام ويقوم بها السيد أحمد مشهور الحداد في سبيل نشر الدعوة الإسلامية وبصورة خاصة في مساكا وكاببجي من منطقة (بدو) فأكثر المساجد والمدارس فيها هي من ثمار جهوده. والسيد المذكور يوقره فخامة الرئيس عيدي أمين دادا وجميع الوزراء ورجال الدين هناك ويأخذون بتوجيهاته ونصائحه الدينية وإني اقترح أن تعينه رابطة العالم الإسلامي واعظاً لها في يوغندا وفي ذلك دعم للتضامن الإسلامي الذي يدعو إليه خادم الحرمين جلالة الملك فيصل المعظّم وتنشيط للدعوة الإسلامية في تلك الجهات. وفيما يلي صور من مظاهر النشاط الإسلامي في يوغندا.
أ ـ جمعية السنيين المسلمين:
وتكاد تكون الجمعية الإسلامية الوحيدة في يوغندا وهي مسجلة رسمياً والمشرفون عليها من الهنود الآسيويين الذين جاؤوا مع الاستعمار البريطاني حين احتل يوغندا وأكثر مساجد كمبالا العاصمة من بناء هذه الجمعية ما عدا مسجد كيبولي الذي بناه الأمير بدرو نوح ومسجد (ونديقيا) الذي عمره موسى كسولي. وللجمعية مدرسة للإناث ابتدائية وثانوية من ارقى المدارس التي شاهدت في شرق إفريقية ويدرس الدين واللغة العربية بها مدرس من دار الإفتاء هو الأستاذ محمد يوسف كاظم وهو باكستاني.
وللجمعية أيضاً مدارس ابتدائية ومساجد في قرية جنجا حيث ينبع نهر النيل والتي تبعد (40) ميلاً عن كمبالا العاصمة ويدرس الدين ولغة القرآن في هذه المدارس مدرس من دار الإفتاء. والسيد ابو الفاروق كما أنه يقوم بتدريس الدين للمسلمين في الكلية التابعة للحكومة.
ب ـ مدرسة بلال:
وهي مدرسة ثانوية غير كاملة فيها الابتدائي والإعدادي والثانوي وعدد طلبتها (220) طالباً بينهم (120) طالب داخلي. وقد أسس المدرسة قاضي قضاة يوغندا الحالي وللمدرسة نشاط كبير في الدعوة الإسلامية إذ أن المتخرجين فيها يذهبون للقرى للتدريس ونشر الإسلام وبالمدرسة مدرس من قبل الأزهر وبالطبع بها مدرس من دار الإفتاء السعودية والمدرسة بحاجة إلى الكتب الدراسية للمراحل الثلاث.
ج ـ المعهد الإسلامي:
ويقع على ربوة جميلة من روابي كمبالا العاصمة وكان أهل هذه المنطقة قد بدؤوا في بناء مدرسة وفوقها جامع ولكنهم عجزوا عن إكمال البناء لأسباب مالية فجاء مدرسة دار الإفتاء السيدان محمد يوسف كاظم وأبو الفاروق وجمعاً من الآسيويين واليوغنديين مالا أكملوا به بناء المدرسة وبدؤوا التدريس بها وحين زرتها وجدت بها (260) طالباً. وهو مجهود يشكر عليه مدرسا دار الإفتاء.
د ـ مدرسة التقوى:
وتقع في منطقة مساكا وهي من المدارس التي شجع على تأسيسها السيد أحمد مشهور الحداد. والمدرسة ثانوية غير كاملة بسبب العجز المالي وبها خمسون سريراً للطلبة الداخليين. وتقع المدرسة في مكان محاط بالكنائس المسيحية ومع ذلك فهي صامدة كالطود. وإني أرى مساعدتها بمبلغ ثلاثين ألف ريال لمرة واحدة تشجيعاً لها على الاستمرار في أداء - رسالتها الإسلامية.
هـ ـ معهد الدراسات الإسلامية:
ويقع في بلدة كابيجي من مقاطعة (بدو) وهو أيضاً ثمرة من جهود السيد أحمد مشهور والحداد. والمعهد به خمسة صفوف للدراسات الإسلامية و (4) صفوف لتدريس العلوم العصرية وقد تأسس منذ سبع سنوات وهو بحاجة للدعم. وإني أرى أن يساعد هذا المعهد بعشرين ألف ريال لمرة واحدة.
و ـ مدرسة كيتوسي:
للبنين والبنات وبها حالياً (60) طالبة والمنتظر أن يبلغ عدد الطالبات (400) طالبة بعد أن يتم بناء المدرسة التي وضعت قواعدها. وهذه المدرسة يقوم بالتدريس فيها مدرس وزوجته ومدرستان أخريتان والمدرس وزوجته يجيدان اللغة العربية وعلوم الدين والمدرسة ابتدائية غير كاملة لعدم وجود أماكن للطلبة والمنطقة التي تقع بها المدرسة محاطة بالكنائس والمعاهد المسيحية والخطر يتهدد بنات المسلمين في تلك المنطقة بصورة خاصة وأعتقد أن إعانة في حدود الخمسة ولعشرين ألف ريال لمرة واحدة كافية لبناء المدرسة وبهذا - المبلغ نحافظ على المئات من أبناء وبنات المسلمين من الوقوع فريسة التبشير المسيحي الكاثوليكي وهو ابشع أنواع التبشير.
ز ـ المساجد والمدارس في بلدة (امبرارا):
وتقع بلدة امبرارا إلى الجهة الشرقية من يوغندا وبها مساجد ومدارس كثيرة تلعب دوراً كبيراً في مقاومة التبشير. وبامبرارا جالية آسيوية وجالية حضرمية كبيرة تسيطر على التجارة فيها ومساجد امبرارا بعضها بحاجة إلى التعمير وبعضها بحاجة إلى التأثيث وأكبر مسجد فيها بناه الآسيويون هو مسجد (نامي تانقا) ومدرسة تابعة له وهي بنفس الاسم وقد تأسست في عام 1933م وعدد طلابها (320) طالباً بينهم (240) مسلماً وينقص المدرسة مدرس يتقن اللغة العربية ليدرِّس الدين ولغة القرآن. والغريب في الأمران الجالية الآسيوية أو كاليوغندين بل هي منصرفة بكليتها للتجارة وكان الإسلام لا يعنيها في كثير أو قليل. وأرى أن يرسل لهم مدرس من الإفتاء أو على حساب الرابطة.
جـ ـ مسجد بكنجي في موايا:
وهو المسجد الذي طلب مني فخامة الرئيس عيدي أمين دادا أن أزور هذا المسجد الآن الذي اسمه كان من الرجال الصالحين الذين ساهموا في نشر الإسلام في تلك المنطقة وقد وافاه الأجل قبل أن يكمله وطلب قبل وفاته من الرئيس عيدي أمين دادا إكماله. والمنطقة التي يقع فيها هذا المسجد قريبة جداً من حدود جمهورية الكونغو (زائير) وبها مدارس ابتدائية للبنين والبنات وهي بحاجة إلى الدعم المادي. وفي رأي أن مبلغ ثلاثين ألف ريال سوف يكمل بناء المسجد ويعين على استمرار المدارس هناك في تأدية رسالتها الإسلامية.
ط ـ مدرسة التربية والتهذيب:
وتقع في منطقة كتوم على بعد (70) كيلومتراً من كمبالا العاصمة ومؤسسها الشيخ شعيب إسحق وهو من السنين وكان يبلغ الـ (100) سنة من العمر حين زرناه في مدرسته وللشيخ شعيب ولمدرسته دور كبير في نشر الدعوة الإسلامية في منطقته. وقد تعذب هذا الشيخ في العهد البائد وأحرقت مكتبته ومدرسته ولكنه عاد فبناها بما حصل عليه من إعانة من المملكة العربية السعودية. وقد كان يتحدث عن فضل عاهل المملكة المفدى أمام وفود مصر وليبيا وباكستان والسودان حين كنا جميعاً في زيارته في مدرسته.
ي ـ مدرسة الآباء للبنين والبنات:
وهي مدرسة ثانوية من أحسن المدارس التي رأيت في يوغندا وبها مدرسون ومدرسات وعدد طلبتها يربو على الخمسمائة. والمدرسة بحاجة إلى العون المادي. كما صرح بذلك مديرها وهو يخطب مرحباً بنا حين زرناه. وإني أرى أنها بحاجة إلى مساعدة مالية بمبلغ أربعين ألف ريال لمرة واحدة.
ك ـ مدرسة بومبا للبنين والبنات:
وهي مدرسة ثانوية غير كاملة وعدد طلابها يربو على الخمسمائة وهي أيضاً من أحسن المدارس الثانوية في يوغندا وفي مدينة كمبالا العاصمة بالذات والمدرسة بحاجة ماسة إلى العون كما حدثنا بذلك مديرها حين زرناه. وفي رأيي أن مساعدة في حدود اربعين ألف ريال لمرة واحدة ستعينها على الاستمرار في تأدية رسالتها الثقافية الإسلامية.
سابعاً ـ الاحتفال بتنصيب قاضي قضاة يوغندا:
وفي حفل مهيب جرى الاحتفال بتنصيب الحاج عبد الرزاق متوع قاضياً للقضاة في يوغندا. وقد حضر الاحتفال وفود من جميع أنحاء يوغندا ووفود من مصر والسودان وليبيا والباكستان والعراق ورابطة العالم الإسلامي وبعد كلمات مناسبة من الوفود انتهى الحفل بخطاب جامع شامل من فخامة الرئيس عيدي أمين دادا ومن ثم ذهب الجميع إلى حفل العشاء الذي أقامه فخامته تكريماً للوفود وفي نهاية حفل العشاء ألقيت نيابة عن الوفود كلمة تضمنت الشكر والدعاء لفخامته بالتوفيق في خدمة الإسلام والمسلمين ورفعة يوغندا وازدهارها.
ثامناً ـ كلية تدريب المعلمين الإسلامية في كيبولي:
وقد بناها المسلمون منذ عشرين سنة لتدريب الشبان المسلمين والشابات المسلمات مهنة التدريس. وبها قسم داخلي. وبالكلية مسجد يؤدي فيه الطلاب صلواتهم. وقد تعرضت هذه الكلية في عهد الحكم المسيحي لاجراءات تعسفية وإهمال في مختلف المجالات الثقافية، وشجعت الحكومة المسيحية الظالمة الشبان المسيحيين والشابات لمسيحيات على الالتحاق بهذه الكلية حتى أصبحوا أغلبية بقصد إطفاء مشعل الإسلام فيه. وفي عهد فخامة الرئيس الجنرال عيدي أمين عين عميد مسلم للكلية. وفي زيارتي لهذه الكلية ولقاءاتي الجانبية بهذا العميد أخبرني أنه وبعض زملاؤه في الكلية سيحاولون إعادة الكلية إلى صيغتها الإسلامية السابقة ولبلوغ هذا الهدف فهم بحاجة إلى عون مادي لشراء أتوبيس لنقل الطلبة والطالبات، وبناء ((منامة)) للطالبات المسلمات وإلى أساتذة لتدريس الدين واللغة العربية وإني أرى مساعدتهم في حدود خمسين ألف ريال سعودي لمرة واحدة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1617  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 50 من 65
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.