شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الجالية الإسلامية بلوس انجلوس (1)
في مستهل عام 1951 قرر المسلمون الذين هاجروا إلى الساحل الغربي من الولايات المتحدة الأمريكية إنشاء مركز إسلامي يلتقون فيه ويحتفلون فيه بمواسمهم الدينية ويعلمون أطفالهم ((مبادىء الدين الإسلامي الحنيف وقد نجحوا في تسجيل هذا المركز الناشىء حسب قوانين ولوائح ولاية كاليفورنيا وجعلوا مقر هذا المركز مدينة لوس انجلوس التي تعتبر أكبر وأهم مدن الساحل الغربي للولايات المتحدة حيث تتمركز فيها الغالبية العظمى من المسلمين المهاجرين وغيرهم ممن اعتنقوا الإسلام كما تعتبر لوس انجلوس (تل أبيب) الثانية من حيث مركز التجارة والرأسمالية الصهيونية فيها. وقد أطلق المسلمون على هذا المركز اسم ((الاتحاد الإسلامي بأمريكا)) وقد نجحوا فيما بينهم في جمع بعض التبرعات اشتروا بحصيلتها بناية متواضعة في حي من الأحياء المكسيكية الفقيرة يقع في شرق مدينة لوس انجلوس ويجتمعون في هذا المكان مرة كل أسبوع على الأقل.
وأبان هذه الفترة تفاوتت عضوية المركز الإسلامي بين المد والجزر والارتفاع والانخفاض غير أنه في أوائل الستينات بدأت عضوية المركز الإسلامي في الانكماش التدريجي وكان مرجع ذلك انعدام وجود قيادة دينية متفرغة تشرف على المركز وتدفع بعجلته إلى الأمام. غير أن الزيادة المطردة في أعداد المهاجرين إلى ولاية كاليفورنيا جعلت من الضروري إعادة تنظيم هذا المركز الهام وكانت أول خطوة في هذا الاتجاه هي تغيير اسم المنظمة إلى ((المؤسسة الإسلامية بجنوب كاليفورنيا)) ولكن تغيير الاسم وحده لم يكن كافياً لإعادة الحياة أو بث الروح في المركز ويرجع ذلك أساساً إلى عنصرين هامين هما:
أ ـ موقع المركز السيء.
ب ـ انعدام القيادة الدينية الواعية والمتفرغة للإشراف عليه، غير أن نكبة عام 1967م أبرزت أمام أنظار المسلمين هناك حقيقة هامة وهي أهمية المراكز الدينية والثقافية في تنوير الرأي العام الأمريكي وتعريفه بحقائق الأوضاع القائمة في الشرق الأوسط دفاعاً عن حق العرب والمسلمين ورغبة في كسب عطف الشعب الأمريكي الذي وقع ضحية الكذب وتضليل الصهيونية العالمية - والمتعصبين من رجال الدين المسيحي.
لذلك جد المشرفون على هذا المركز في البحث عن شخصية دينية قيادية تتوافر فيها شروط خاصة للقيام بتنظيم هذه الجالية والإشراف على هذا المركز. وقد وقع اختيارهم على الدكتور البروفسور محسن المدرس بإحدى جامعات لوس انجلوس ليكون مديراً للمركز الإسلامي في لوس انجلوس وتكوين مجلس تنفيذي قوامه أحد عشر شخصاً من خيرة الشباب المسلم المثقف هناك لمساعدة المدير المذكور على النهوض بإعباء المركز.
وقد استطاع هذا التكوين الجديد أن يحصل في عام 1968م على تبرع من ليبيا بمبلغ (45) ألف دولار أمريكي ومن الكويت بمبلغ تسعة آلاف دولار. وبهذه التبرعات تم شراء مبنى جديد في ضاحية (ويلشابر) وهي من أنظف وأهم أحياء مدينة لوس انجلوس أصبح مقر المركز الإسلامي الحالي. وبهذه الخطوة أمكن:
1 ـ التغلب على أكبر عقبة حالت دون اشتراك كثير من المسلمين في نشاط المركز نظراً لعزوفهم عن المقر الأول - للمركز لرداءة موقعه.
2 ـ قفزت عضوية المركز إلى أكثر من ثلاثة آلاف أسرة مسلمة عام 1970م.
3 ـ أنشئت في المبنى الجديد مدرسة لتعليم أطفال المسلمين مبادىء الإسلام وتضم الآن ثلاثة فصول وقاعة للمحاضرات.
4 ـ تم طبع دليل جديد يضم أسماء المسلمين بجنوب كاليفورنيا.
5 ـ يقوم المركز بإصدار نشرة دورية شهرية تثقيفية وإعلامية وهدفها الأساسي توثيق الروابط بين المسلمين في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
6 ـ اعتنق الإسلام عن طريق المركز (198) أمريكياً في خلال السنوات الثلاثة الماضية.
7 ـ تم في شهر يوليو 1971م شراء قطعة أرض مساحتها أربعة فدادين ونصف الفدان لإقامة المركز الإسلامي الدائم عليها وقد قمت بمشاهدتها مع سيادة السيد توفيق عويضة السكرتير العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. ويطمع المشرفون على هذا المركز أن يبدؤوا بوضع حجر الأساس في أوائل عام 1972م إن شاء الله تعالى.
التوصيات
تسير المؤسسة الإسلامية لجنوب كاليفورنيا في أعمالها بطريقة تنظيمية رائعة ذلك لأن المشرفين عليها جلهم من الشباب المسلم المثقف وتبشر رسالتها الإسلامية بلياقة وحكمة في معقل من معاقل الرأسمالية الصهيونية وفي بلد يزخر بالجامعات التابعة لإرساليات تبشيرية مسيحية متعددة ولا أدل على سياسة هذه المؤسسة الحكيمة من أن المؤتمر السنوي العشرون عقد ولم يحدث فيه ما يعكر مسيرة أو صفوة بالرغم من أنه عقد في بلد يسمى تل أبيب الثانية ولا أدل على هذه السياسة المتزنة من أن الحفلة الختامية حضرها كثير من رجال الكنائس المسيحية وأساتذة المعاهد والجامعات ومديري الشركات والبيوت التجارية في لوس انجلوس وهذا أيضاً يدل على أن هنالك حياداً إن لم تعاطفاً من غير المسلمين في ذلك البلد تجاه وجهة النظر الإسلامية ومبادىء الإسلام السامية.
وإني أوصي بما يلي:
‍1 ـ مساعدة هذه المؤسسة مادياً لتستطيع القيام ببناء المسجد والمركز والمدرسة في الأرض التي اشترتها بمبلغ (75) ألف دولار أمريكي.
2 ـ تزويد المؤسسة بالكتب الموسوعية والمدرسية.
3 ـ قبولهم أعضاء في المنظمات الإسلامية العالمية حينما يتقدمون بذلك.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :933  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 51 من 65
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج