يصيح الوالد الشفيق على ابنه الحريص عليه.. "يا واد أمشي على مهلك".. ويقولها كل الناس لبعضهم.. دون تفريق بين ما هو من المهل.. وما معناه الهلاك.. والعياذ بالله. والفرق بين الاثنين بسيط يمكن تفاديه" فالأول من التمهل يختص بفتح الهاء.. كما هو معروف.. والثاني بالسكون..
وما من أحد يقصد بها إلا المعنى المقصود - بالتريث وعدم العجلة - ولكننا اندفاعاً مع تيار العامة.. لا ننطق بها إلا محرفة.. حتى ليصدم بها الإحساس المرهف.. فلنحاذرها ما استطعنا حتى نسلم من التحريف المخيف.
وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.