شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ماذا أَنت غداً؟
أَكنتِ وعدتِ.. تُرى تذكرينْ .
شباباً مضَى؟.. بالهوَى تَهجسينْ! .
بمنْ أَنتِ في حانة العمرِ تَشدو .
شُداة الصِّغارِ؟.. وما تأمُلين؟ .
وقد كنتِ همسَ الرياض ونَايي .
تُغنِّينَ للحبِّ أَو لِلْحنينْ .
وأَحلُم لو تحتويكِ الضُّلوعُ .
وتَسقيكِ رِيَّ الصِّبا في سُكون .
وشِعري يعطِّر دربَ السِّنينْ
* * *
أَكنتِ وعدتِ لغير الحياهْ؟ .
وكنَّا لكلِّ المَلا في صلاهْ .
وأَحسبُ أَنِّي رأَيتُكِ حُلْمي .
وأَنَّكِ كلُّ مَعاني الحياه .
وأَنكِ هذا الجمالُ البريءُ .
سينقلُني عن هوان المَتاهْ .
وأَنَّكِ صفوُ الوجود الهنيِّ .
تخيَّلتُك العمرَ تَدنو مناه .
وفي ناظريْك رحيقُ الشِّفاه
* * *
كما السِّحرُ جاذبتِ فِيَّ الفؤادْ .
إِذا النُّورُ ضاءَ لنا كلَّ وادْ .
وكنتِ.. ويا لكِ ممَّا غدوتِ .
تُريدينَ للعاشقين السُّهاد .
ويُغريهمو منكِ زَيفُ الدَّلالِ .
يـودُّونَ زيفَ الهـوَى في ارتْعـاد .
يُساقونَكِ الشَّوقَ عبرَ اشْتهاءٍ .
ويرجونَ نهزةَ وَصلِ الوِسادْ .
* * *
إِثارتُكِ الأَمسَ عودَ الخِداعْ .
كحلمِ الشَّياطينِ نَهبُ المتاعْ .
ولكنَّكِ اليومَ دربُ الخريفِ .
تَساقطَ فيكِ جمالٌ مشاعْ .
وداستْه موجاتُك العاصفاتُ .
فيمضي بكِ التِّيهُ عبرَ الضَّياع! .
وينساكِ روَّادُكِ الهائمونَ .
بلذَّاتِ عهدٍ مديدِ الخِداع! .
...... ...... ...... .......
...... ...... ...... ...... .
وكلُّ المشاهدِ.. كلُّ المعاهدِ تَرجو الوداعْ!
وتترُك ذاكَ النِّثارَ لليلِ الشِّتا والضَّياع!
فلا حسنَ يبقَى ولا صوتَ إِلاَّ الوداع!
المدينة المنورة: سنة 1395هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :348  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 29 من 63
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الأول: من المهد إلى اللحد: 1996]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج