أَثرتِ عليَّ الشُّجونَ وقلبي . |
حزينٌ لحزنكِ.. أُمَّ الحديقَةْ . |
أَيا شجراتِ الجمالِ لماذا . |
تُشيحينَ عنَّا وأَنتِ رقيقة؟ . |
تدلَّتْ شعُوركِ للأَرض شوقاً . |
لأصلكِ أَمْ خَجَلاً من رفيقة؟ . |
وما أَمرُ سرِّكِ بين الرِّفاق . |
من الشَّجر المُنْتشي يا صديقة . |
غصونُكِ تَحنو على بعضها . |
وتدنو تُلامسُ ظلَ الحقيقة . |
وتروِي انْحناءاتُها همسَ حبٍّ . |
ونجوَى ابْتهالٍ وذكرَى عميقة . |
تُراها من العشق أَدنتْ ذُراها . |
يُعانقُ فيها مشوقٌ مشوقَةْ؟ . |
أَمِ الدَّمعُ غالبَها في هواها . |
فأَرختْ ذوائبَها للحديقة؟ . |
* * * |
خواطرُ شتَّى أُحسُّ صداها . |
أيا شجراتِ الجمالِ الرَّشيقة . |
أَراكِ تَهيمينَ بين الحزانَى . |
تَذوبينَ شجواً وأَنتِ العريقة . |
وفي همسة الرِّيحِ تلغو الشُّعورُ: . |
جدائلُكِ الخُضْر تلك الأَنيقة . |
تصفِّقُ للرَّوض أَو تستثيرُ . |
ربيعَ الحياةِ وتَرجو بَريقهْ . |
كأَنَّ الصَّفيرَ أَنينُ الجِراحِ . |
يَندُّ بآهاتِ شاكٍ طريقهْ . |
فهلْ لي بأَسرار حزنٍ طويلٍ . |
عرَى إِسْمَكِ الأَمسَ.. أَورَى حريقهْ؟ . |
أَثرتِ أَيا شجَرات الجمالِ . |
شُجوني.. وعانقْتِ نفسي الوريقة . |
فأَلقيتُ حولَكِ حلمَ الخَيال: . |
أَلا ليتَ لي ما لهذي الحديقة . |
لأَبقَى بقربِك يَسقيكِ قلبي . |
معاني الشَّباب.. ويُسْقَى رحيقَهْ . |