الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > 569- نشيد الميلاد الثاني والستين

569- نشيد الميلاد الثاني والستين

لا أُبالي..

شيئاً، وراضٍ بحالي؛

مطمئنٌ..

على اختلاف اللَّيالي؛

وسعيدٌ..

قلبي من الحسد خالي،

مستهامٌ..

مقدسٌ للجمالِ؛

وشجاعٌ..

لأنَّني لا أبالي؛

فحياتي..

لربِّها ذي الجلالِ.

* * *

جئتُ عاري،

بقِسْمتي غير داري،

جئت أبكي..

لا عن رضىً واختيارِ

كلّ مالي..

عَشِيَّتي، أو نهاري،

درُّ ضرعٍ،

أو لعبتي، أو إزاري؛

لا أبالي..

شيئاً، وراضٍ بحالي..

مطمئنٌّ..

على اختلاف الليالي

* * *

قد تقلَّبت،

في الشقا والسعادَهْ؛

وتمتَّعت..

بالذكا، والبلادَهْ،

وتنقَّلتْ..

في كراسي السيادَهْ،

وتمرَّغت..

في سجون الإِباده؛

لا أبالي..

شيئاً؛ وراصٍ بحالي؛

مطمئنٌّ..

على اختلاف الليالي.

* * *

كم تغرَّبتُ..

في سبل بلادي؛

لستُ أدري

غوايتي من رشادي؛

غير أني..

رغم الهوى والعناد؛

ظَلْتُ أسعى..

مغامراً باجتهاد،

لا أبالي..

قلبي من الحسد خالي؛

مطمئنٌّ..

على اختلاف الليالي.

* * *

أنا أدري..

بأنني لست أدري؛

وبأنّي..

في مهيع التيه أسري،

كل زادي..

عناد عَزْمي، وكِبري،

وعزوفي..

درعي، وجيشيَ صبري،

لا أبالي..

شيئاً؛ وراضٍ بحالي؛

مطمئنٌّ..

على اختلاف الليالي.

* * *

كم تلاشى..

خيرٌ، وزمجَر شرُّ؛

وأنا في..

إرادتي مشمخِرُّ؛

مستقيمٌ..

ثبت العزيمة؛ حُرُّ،

ونديمي..

زهرٌ يروق وشعرُ،

لا أبالي..

شيئاً؛ وراضٍ بحالي؛

مطمئنٌّ..

على اختلاف الليالي.

* * *

غير أنّي..

ورغم ستين عاما..

عاش عزمي..

فيها كَوَهْمي.. هُماما!

بالتَّظَنِّي..

أبدِّدُ الآلاما؛

وأُغنِّي..

لمن جفا، أو تعامى:

شعرَ حبِّي..

لأنَّني لا أبالي.

مطمئنٌّ..

قلبي من الحسد خالي.

* * *

قد عرفنا..

ما كان يخفى علينَا؛

وغفرنا..

ذنب المسيء إلينا؛

وفقهنا..

ضلالَه.. فاهتدينا؛

وكشفنا..

ما كان زوراً، ومَيْنا.

لا نبالي..

تغيير حالٍ لحالِ؛

كلّ شيءٍ

معرَّضٌ للزَّوال.

* * *

من تمادى..

في غيِّه وضلالِهْ؛

مطمئناً..

إلى وساوسِ بالِهْ؛

ومبيحاً..

لقومه ولآلِه،

كل شيءٍ..

مُرفّهاً لعِيالِهْ.!

فاجأتْهُ..

تصرُّفات الليالي..

بخطوب..

ما إن ترقّ لحالِ.

* * *

يا صديقي..

إذا أردت السَّلامَهْ؛

فتجنَّبْ..

مسبِّبات الندامَهْ؛

وتمتعْ..

بالعيش، وارعَ ذِمامَهْ،

وتذكَّرْ..

حساب يوم القيامَهْ؛

كلَّ شيءٍ..

معرَّضٌ للزوالِ..

وسيبقى

إلهنا ذو الجلالِ

واشنطون: 1406هـ/ 4 يناير 1986م

طباعة

تعليق

القراءات :336

التعليقات :0

صفحة 599 من 639

من ألبوم الصور

المزيد >>

من أمسيات هذا الموسم

بتاريخ: 11/05/1436ھ الموافق: 03/02/2015م

الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة

أول جمعية سجلت بوزارة الشئون الاجتماعية، ظلت تعمل لأكثر من نصف قرن في العمل الخيري التطوعي،في مجالات رعاية الطفولة والأمومة، والرعاية الصحية، وتأهيل المرأة وغيرها من أوجه الخير.

المزيد >>