شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
499- صَدَى وادي (سَبَا)
[مهداة إلى الشاعر مُطهر الإِرياني؛ بوساطة الشاعر أحمد المعلمي]:
يا عَليمْ، يا خَبير، زَادَتْ عَلَيَّ الْبَوَاطِلْ
أين أسِيرْ مِنّها؟.. أيْنْ؟
السَّهَرْ ليْ سميرْ؛ يمْلِي عَلَيَّ "الدَّلائِلْ"
ومآسيْ "الشهيدَيْنْ"؟ (1)
ومعانيِ "القَريضْ"؛ ترقُصْ قُبَالي ثَوَاكِلْ؛
والقوافي يُدُقيْنْ
والصَّحَابْ؛ وِحْدَتي أوْ ما كُتبْ في الرَّسَائِلْ
مِنْ صَدِيقْ "أحمر العَيْن" (2)
إنْ شَعَرْ لي؛ فهُوْ "حَسَّانْ" ما لِهْ مِقَابِلْ
وإن نَثْر ليْ، فهُو "زيْنْ"
قَدْ رضيتهِ وهُو حَانِقْ، وسَالي، و"زاَبِلْ"
ورضِيْ بي مَعَ الشِّيْنْ
هو سَمِيِّيْ؛ وأنا مِنّهْ؛ ولا مِنْ مماثِلْ
رَغْم أنْف "العَذُُولََيْنْ".!
* * *
يا صَديقي؛ وقدْ جاني نِظامْ مِنْ مناضِلْ؛
نَسَّقِهْ في "رَوييْنْ"
"لامْ" ساكِنْ، يحرِّكْ "نونْ" نايمْ، وغافلْ
"بالهوَى والشَّعيبَيْنْ"
قَدْ قِرِيتِهْ، ولَحَّنتِهْ، ويا خَيْر واصِلْ؛
وعَلَى الراس، والعيْنْ؛
قَدْ ذَكَرْ مَنْ ذَكَرْ مِنْ قَومْ "أبطالْ" فَطَاحِلْ
ونَشَمْ فِعْلْ "شَخْصِيْنْ" (3)
غَير أنَّهْ "نِسِيْ" مَنْ ظل "لِلتُّركْ" شاغِلْ؛
عَنْ "بِلْغرادْ" قَرْنيْنْ..!
"كَالْمُطهَّرْ" و"سَيْل اللَّيلْ"، إذا القَصْد عَادِلْ
والتواريخ يحْكَيْنْ..! (4)
و"الزَّيودْ" كالأسودْ ما بَيْن "صعْدهْ"، و"بَاجِلْ
"يَقْطَعونْ الطَّريقَيْنْ
و"الَّذي كَانْ في القَفلِهْ" و"حَجّهْ"، و"شَاهِلْ"
و"شهارِهْ" و"حَدَّيْنْ"
حِينْ كَانْ "المشير" "عامِرْ" يقودْ الجَحَافِلْ!
ضَاعْ بينَ الفَريقَيْنْ..!
"اليَمَنْ" مِنْ قديمْ شَعْب الفْحولْ الأماثِلْ
مِنْ "قُطابِهْ" إلى "عَيْنْ" (5)
"ذُور نواسْ"، و"الدُّعام"، و"ابْن الحُسَيْن"، والأفاضِلْ
مِنْ "تَعْز"، أو "وصَابَيْنْ"
و"ابْن إريَانْ"، و"الْقَائدْ". وكَمْ من مِقاتِلْ
ما يبَالَوْشْ بالحَيْنْ...!
هُمْ وهُمْ، وحدَهُمْ جازُوا جَميعْ المَرَاحِلْ.!
والخِلافْ بَيْنَهمْ بَيْنْ...!
غيرْ أنَّ العَدُوّ واحِدْ؛ ولو كانْ باذلْ؛
لِلوَرَقُ، والذَّهبْ عَيْنْ
هُمْ لأجْل الوَطَنْ ما يسْمعوا لِلْعَواذِلْ؛
إنَّ حُب الوَطَنْ دَيْنْ..!
* * *
هاتْ قُلْهَا؛ لا رَفْلِهْ، وطَالِعْ ونازلْ
واشرحْ "الضَّاد" و"الغَيْنْ"! (6)
َقولَة الحقّ هيْ تِدْحَضْ جِدالْ كل باطِلْ؛
قولها؛ هو بِقَوْلَيْنْ.!
والمجامِلْ؛ ولو صَادَفْ رضا مَنْ يجامِلْ
سَوْف يندَم على الميْنْ..
أينْ كُنَّا؟ وأين احْنَا؟ فيا لِلْمَهَازِلْ!
أصبَحَ الشَّعْب شَعْبَيْنْ!
بَلْ "ثلاثِهْ" إلى "سَبْعَهْ" وعَادْ بِهْ عَوامِلْ؛
هِيْهِ بَيْنَ السَّبيلَيْنْ..!؟
تِشْتِغِلْ "قَايمه" بالجهْد؛ خارجْ وداخلْ؛
دانْ وادَانْ... واديْنْ.!!
لكِنْ أهل العقول لَوْ قدْ دَرَوْا بالمشاكِلْ؛
عالجوها بأمْرَيْنْ
"طاعة الأمرْ"، و"الوحْدهْ" لِكلّ القَبَايلْ؛
مَا يكُونُوشْ صَفّيْنْ
وإن تَحَرَّشْ بهمْ يومَ الفزعْ شرّ عاجِلْ
كَالُوا الصَّاع صاعَيْنْ..!
* * *
يا صديقي بِشِعْرِ الخِل قد صِرتْ ثامِلْ؛
والمشاعِرْ يِدِنَّيْنْ..! (7)
شِعر شاعرْ فصيحْ؛ لِهْ في "الحُميني" أصائِلْ؛
فهْو مِتْقِنْ لِفنَّيْنْ
ما بَرعْ فيهما؛ إلاَّ مهذّبْ وعاقِلْ
أو يغازِلْ عروسَيْنْ...!
* * *
يا "خَبِيري" وأنا مِنْ لَهْفتي صِرتْ قايِلْ؛
أنشد الشِّعر وزنَيْنْ (8) ..
"لاَمْ" لاَغِبْ، و"نُونْ" تِشْتَقّ مِنْ جِسْم ناحِلْ
ذابْ غُرْبهْ على بَيْنْ.! (9)
في "بروملي" نِجحْ صَبْرِهْ، وعادْ بهْ بَلابِلْ
بالوسَاوِسْ يهلّيْنْ..!
من عُيون ساهرة، أو من سماعْ القلاقِلْ،
أو مِنَ الهَجْر، والأيْنْ
صار منْ حِسِّهِ الباكي إذا جاهْ سائِلْ
يحسب الصَّوت صوتيْنْ..!
قالوا النَّاس: قَدُوْهْ مَجنونْ نشوانْ خامِلْ
قَد حِنِبْ بينْ فخيْنْ.! (10)
بين "حبّه" وهو في الأصْل؛ كالسمّ قاتِلْ
ذاقْ مِنه الأمرَّيْنْ
و"الوَطنْ" مالِهْ إلاَّ الله، والله عادِلْ؛
يجعَل العسْر يُسْرَيْنْ!
* * *
يا "خبيري" و"غُربتْنا" هي اليَوْمْ "حَاصِلْ
"ما زَرَعْنَاهْ "الاثنَيْنْ"..!
وانْت؛ وأنا، وهُوْ، والآخرين الأفاضِلْ
في السفَرْ رايحينَ فَيْنْ؟؟
َفَينْ؟ أوْ أينْ؟ لا عنوانْ؛ مجهولْ وجاهِلْ!
عَادْهِيْ بَيْنَنَا بَيْنْ.!
حُبّ؟ ما الْحُبّ؟ مَنْ لِلْحُب؟ قد ماتْ ذاهِلْ
وانْدَفَنْ بين "عَيْنَيْنْ":
"عين" تِبْكي عليه بالشِّعْر في دَمْع سَايِلْ؛
كالّلآل... فوقْ خدَّيْنْ..!
واخْتِها الثَّانِيِهْ تِبْكي بطرْفٍ مِشايِلْ؛
يِحْرِسْ اثْنَينْ صغيرَيْنْ.. (11)
والشجَرْ عاطِشاتْ بين الزُّهور الثَّواكِلْ؛
رَحْمتَاه.! لَوْ يُسَقّيْنْ.!
والأماني الصّغار يَحْبَيْنْ في "القاعْ" "جَواهِلْ:
يا سَلامْ.. حِينْ يشبَيْنْ؛ (12)
و"التشاعيب" عندَ البعْضْ "عَادِنْ" حوامِلْ
كلّ ألْفَيْنْ.. بألفَيْنْ (13)
لو فَتَحْتَ الكتابْ تُرْصدْ صنوف القَوافِلْ
إن مَشينْ، أو يَحطّيْنْ؛
والزَّمان.. فيه قبر، أسْوَدْ، يلوكْ الأوائِلْ؛
والأواخِرْ بفكَّيْنْ..!
ذاقْ كلَّ اللُّحومْ؛ مَظْلومْ مَقْتولْ، وقاتِلْ
وهَضَمْ لَحمْ الاثْنيْنْ..!
ما مِعِهْ وَقتْ؛ يِسْتقْري جميعَ الفَصائِلْ؛
ساعتِهْ مِثل عامَيْنْ!
حَسْبِهْ أنه يَورّدْ "لَحْم": عالِمْ وجاهلْ؛
يِطعِم الدُّودْ مَاشتَيْنْ
مَمْلكِهْ؛ وَصْفها بالشِّعْر تحصِيل حاصِلْ
ما تِساويش "قِرشَيْنْ"
هُمْ يسمُّونَها "الدنيا"، وهي حلْم باطِلْ:
خَطْوتَيْن بَيْنَ بابَيْنْ!
بروملي: 13 ذي القعدة 1398هـ
5 أكتوبر 1978م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :350  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 529 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثامن - في مرآة الشعر العربي - قصائد ألقيت في حفل التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج