يا عَليمْ، يا خَبير، زَادَتْ عَلَيَّ الْبَوَاطِلْ |
أين أسِيرْ مِنّها؟.. أيْنْ؟ |
السَّهَرْ ليْ سميرْ؛ يمْلِي عَلَيَّ "الدَّلائِلْ" |
ومآسيْ "الشهيدَيْنْ"؟
(1)
|
ومعانيِ "القَريضْ"؛ ترقُصْ قُبَالي ثَوَاكِلْ؛ |
والقوافي يُدُقيْنْ |
والصَّحَابْ؛ وِحْدَتي أوْ ما كُتبْ في الرَّسَائِلْ |
مِنْ صَدِيقْ "أحمر العَيْن"
(2)
|
إنْ شَعَرْ لي؛ فهُوْ "حَسَّانْ" ما لِهْ مِقَابِلْ |
وإن نَثْر ليْ، فهُو "زيْنْ" |
قَدْ رضيتهِ وهُو حَانِقْ، وسَالي، و"زاَبِلْ" |
ورضِيْ بي مَعَ الشِّيْنْ |
هو سَمِيِّيْ؛ وأنا مِنّهْ؛ ولا مِنْ مماثِلْ |
رَغْم أنْف "العَذُُولََيْنْ".! |
* * * |
يا صَديقي؛ وقدْ جاني نِظامْ مِنْ مناضِلْ؛ |
نَسَّقِهْ في "رَوييْنْ" |
"لامْ" ساكِنْ، يحرِّكْ "نونْ" نايمْ، وغافلْ |
"بالهوَى والشَّعيبَيْنْ" |
قَدْ قِرِيتِهْ، ولَحَّنتِهْ، ويا خَيْر واصِلْ؛ |
وعَلَى الراس، والعيْنْ؛ |
قَدْ ذَكَرْ مَنْ ذَكَرْ مِنْ قَومْ "أبطالْ" فَطَاحِلْ |
ونَشَمْ فِعْلْ "شَخْصِيْنْ"
(3)
|
غَير أنَّهْ "نِسِيْ" مَنْ ظل "لِلتُّركْ" شاغِلْ؛ |
عَنْ "بِلْغرادْ" قَرْنيْنْ..! |
"كَالْمُطهَّرْ" و"سَيْل اللَّيلْ"، إذا القَصْد عَادِلْ |
والتواريخ يحْكَيْنْ..!
(4)
|
و"الزَّيودْ" كالأسودْ ما بَيْن "صعْدهْ"، و"بَاجِلْ |
"يَقْطَعونْ الطَّريقَيْنْ |
و"الَّذي كَانْ في القَفلِهْ" و"حَجّهْ"، و"شَاهِلْ" |
و"شهارِهْ" و"حَدَّيْنْ" |
حِينْ كَانْ "المشير" "عامِرْ" يقودْ الجَحَافِلْ! |
ضَاعْ بينَ الفَريقَيْنْ..! |
"اليَمَنْ" مِنْ قديمْ شَعْب الفْحولْ الأماثِلْ |
مِنْ "قُطابِهْ" إلى "عَيْنْ"
(5)
|
"ذُور نواسْ"، و"الدُّعام"، و"ابْن الحُسَيْن"، والأفاضِلْ |
مِنْ "تَعْز"، أو "وصَابَيْنْ" |
و"ابْن إريَانْ"، و"الْقَائدْ". وكَمْ من مِقاتِلْ |
ما يبَالَوْشْ بالحَيْنْ...! |
هُمْ وهُمْ، وحدَهُمْ جازُوا جَميعْ المَرَاحِلْ.! |
والخِلافْ بَيْنَهمْ بَيْنْ...! |
غيرْ أنَّ العَدُوّ واحِدْ؛ ولو كانْ باذلْ؛ |
لِلوَرَقُ، والذَّهبْ عَيْنْ |
هُمْ لأجْل الوَطَنْ ما يسْمعوا لِلْعَواذِلْ؛ |
إنَّ حُب الوَطَنْ دَيْنْ..! |
* * * |
هاتْ قُلْهَا؛ لا رَفْلِهْ، وطَالِعْ ونازلْ |
واشرحْ "الضَّاد" و"الغَيْنْ"!
(6)
|
َقولَة الحقّ هيْ تِدْحَضْ جِدالْ كل باطِلْ؛ |
قولها؛ هو بِقَوْلَيْنْ.! |
والمجامِلْ؛ ولو صَادَفْ رضا مَنْ يجامِلْ |
سَوْف يندَم على الميْنْ.. |
أينْ كُنَّا؟ وأين احْنَا؟ فيا لِلْمَهَازِلْ! |
أصبَحَ الشَّعْب شَعْبَيْنْ! |
بَلْ "ثلاثِهْ" إلى "سَبْعَهْ" وعَادْ بِهْ عَوامِلْ؛ |
هِيْهِ بَيْنَ السَّبيلَيْنْ..!؟ |
تِشْتِغِلْ "قَايمه" بالجهْد؛ خارجْ وداخلْ؛ |
دانْ وادَانْ... واديْنْ.!! |
لكِنْ أهل العقول لَوْ قدْ دَرَوْا بالمشاكِلْ؛ |
عالجوها بأمْرَيْنْ |
"طاعة الأمرْ"، و"الوحْدهْ" لِكلّ القَبَايلْ؛ |
مَا يكُونُوشْ صَفّيْنْ |
وإن تَحَرَّشْ بهمْ يومَ الفزعْ شرّ عاجِلْ |
كَالُوا الصَّاع صاعَيْنْ..! |
* * * |
يا صديقي بِشِعْرِ الخِل قد صِرتْ ثامِلْ؛ |
والمشاعِرْ يِدِنَّيْنْ..!
(7)
|
شِعر شاعرْ فصيحْ؛ لِهْ في "الحُميني" أصائِلْ؛ |
فهْو مِتْقِنْ لِفنَّيْنْ |
ما بَرعْ فيهما؛ إلاَّ مهذّبْ وعاقِلْ |
أو يغازِلْ عروسَيْنْ...! |
* * * |
يا "خَبِيري" وأنا مِنْ لَهْفتي صِرتْ قايِلْ؛ |
أنشد الشِّعر وزنَيْنْ
(8)
.. |
"لاَمْ" لاَغِبْ، و"نُونْ" تِشْتَقّ مِنْ جِسْم ناحِلْ |
ذابْ غُرْبهْ على بَيْنْ.!
(9)
|
في "بروملي" نِجحْ صَبْرِهْ، وعادْ بهْ بَلابِلْ |
بالوسَاوِسْ يهلّيْنْ..! |
من عُيون ساهرة، أو من سماعْ القلاقِلْ، |
أو مِنَ الهَجْر، والأيْنْ |
صار منْ حِسِّهِ الباكي إذا جاهْ سائِلْ |
يحسب الصَّوت صوتيْنْ..! |
قالوا النَّاس: قَدُوْهْ مَجنونْ نشوانْ خامِلْ |
قَد حِنِبْ بينْ فخيْنْ.!
(10)
|
بين "حبّه" وهو في الأصْل؛ كالسمّ قاتِلْ |
ذاقْ مِنه الأمرَّيْنْ |
و"الوَطنْ" مالِهْ إلاَّ الله، والله عادِلْ؛ |
يجعَل العسْر يُسْرَيْنْ! |
* * * |
يا "خبيري" و"غُربتْنا" هي اليَوْمْ "حَاصِلْ |
"ما زَرَعْنَاهْ "الاثنَيْنْ"..! |
وانْت؛ وأنا، وهُوْ، والآخرين الأفاضِلْ |
في السفَرْ رايحينَ فَيْنْ؟؟ |
َفَينْ؟ أوْ أينْ؟ لا عنوانْ؛ مجهولْ وجاهِلْ! |
عَادْهِيْ بَيْنَنَا بَيْنْ.! |
حُبّ؟ ما الْحُبّ؟ مَنْ لِلْحُب؟ قد ماتْ ذاهِلْ |
وانْدَفَنْ بين "عَيْنَيْنْ": |
"عين" تِبْكي عليه بالشِّعْر في دَمْع سَايِلْ؛ |
كالّلآل... فوقْ خدَّيْنْ..! |
واخْتِها الثَّانِيِهْ تِبْكي بطرْفٍ مِشايِلْ؛ |
يِحْرِسْ اثْنَينْ صغيرَيْنْ..
(11)
|
والشجَرْ عاطِشاتْ بين الزُّهور الثَّواكِلْ؛ |
رَحْمتَاه.! لَوْ يُسَقّيْنْ.! |
والأماني الصّغار يَحْبَيْنْ في "القاعْ" "جَواهِلْ: |
يا سَلامْ.. حِينْ يشبَيْنْ؛
(12)
|
و"التشاعيب" عندَ البعْضْ "عَادِنْ" حوامِلْ |
كلّ ألْفَيْنْ.. بألفَيْنْ
(13)
|
لو فَتَحْتَ الكتابْ تُرْصدْ صنوف القَوافِلْ |
إن مَشينْ، أو يَحطّيْنْ؛ |
والزَّمان.. فيه قبر، أسْوَدْ، يلوكْ الأوائِلْ؛ |
والأواخِرْ بفكَّيْنْ..! |
ذاقْ كلَّ اللُّحومْ؛ مَظْلومْ مَقْتولْ، وقاتِلْ |
وهَضَمْ لَحمْ الاثْنيْنْ..! |
ما مِعِهْ وَقتْ؛ يِسْتقْري جميعَ الفَصائِلْ؛ |
ساعتِهْ مِثل عامَيْنْ! |
حَسْبِهْ أنه يَورّدْ "لَحْم": عالِمْ وجاهلْ؛ |
يِطعِم الدُّودْ مَاشتَيْنْ |
مَمْلكِهْ؛ وَصْفها بالشِّعْر تحصِيل حاصِلْ |
ما تِساويش "قِرشَيْنْ" |
هُمْ يسمُّونَها "الدنيا"، وهي حلْم باطِلْ: |
خَطْوتَيْن بَيْنَ بابَيْنْ! |