شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صَدَى وادي "سَبَا"
[اطَّلعت على قصيدة بديعة للشاعر الكبير مطهّر الإِرياني، يُعارض بها قصيدة "حُمينية (1) للشاعر المشهور عبد الرحمن الآنسي مطلعُها: "مانع الوَصْل؛ ما فيه باسْ والقرب حاصِلْ بَينْ دور الحبيبيْنْ"! وقد سمَّى الشاعر (مطهر) قصيدته "وادي سبا".. ومنها]:
حارِسْ البنْ في "وادي سَبَا" غَيْر غافِلْ
ذاهِنْ العَقْلْ والْعَيْن.!
يحْسبُوهُ الأعادِيْ؛ قاصِرَ السِّنّ؛ جاهِلْ
أيْنَهُمْ من ذكاهْ؟ أيْنْ؟
هُمْ يظنّوهْ؛ وبَعْضُ الظَّن هُوَ رَأي فَايلْ
ْيجْلِبْ… الشرّ، والْحَيْنْ!
حارِسْ الْبِنْ في "وادي سَبَا" شَعْبُ كَامِلْ:
شَعْبْ.. لكِنْ بِشَعْبَيْنْ
بل بسَبْعين شَعْبْ؛ كادِحْ، مكافحْ، مقاتِلْ
شَعْبْ يُقْضَى بِهِ الدَّيْنْ:
إلى أن يقول:
مَنْ يعادي "اليمن" يِبْشِرْ بِكَسْرِ المفاصِلْ
ويذوق الأمرَّينْ
دَرَّسْ "الأحباشْ"، و"الأتراكْ" وكم لَبثْ صايِلْ
من رجال "أحمر العيْنْ" (2)
لَيْث من جَا يصيده؛ صِيْدْ؛ أكلِهْ لأكلْ
يطْحَنِهْ بَيْنَ فكيْنْ
"طالب الحق"؟ ما يَرْضى بِحَقِّهْ مقابلْ
لو يشقّوهْ نِصْفيْنْ! (3)
و"أبو حَمْزة الشَّاري"؛ شَرى النَّفْس باذِلْ
مُهْجَتِهْ.. لِلْحبيبَيْنْ! (4)
واستمرَّ في سَرْد "حُميني" مُحْكَم؛ إلى أن قال:
بَعْد هذا الكلامْ ذي غاصْ خارجْ ودَاخِلْ
جَا؛ حَدِيثيْ عَنِ البَيْنْ!
عَنْ فِراقْ الأحبَّهْ.. واختِلاَف المناهِلْ
وافْتراقْ الطَّريقَيْنْ..!
عَنْ دُخولْ الحبيبيْنْ في الْحِيَلْ، والْحبايِلْ
والصِّراع بَيْنَ "قَرْنَيْنْ"
يا حبيبْ اسْتمعْ مِني، ويا رُبّ قايِلْ
صَارْ قَولهْ.. بقولَيْنْ.!
كُنْ معيْ بَعْضْ أوْ بَعْضَيْن؛ أكونْ لَكْ
بكامِلْ؛ صِدقْ ما يدْخِلهْ مَيْنْ..
إلى آخرها؛ وقد انفَعَلْتُ بما ورد فيها من إشارات تاريخية، وتلميحات ودِّيَّة؛ وهزَّني نغمُها "الآنِسيّ" "الحُمَيْني" اللَّطيف فَقُلتُ مُجارياً:
 
طباعة

تعليق

 القراءات :415  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 528 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[صفحة في تاريخ الوطن: 2006]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج