شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
498- السرُّ الدَّفين..؟
[وبعث إليَّ صديقي الشاعر أحمد المعلَّمي بقصيدةٍ عنوانها "معذرة لضحكي"، أولها]:
إنِّي لأضحكُ في مظاهر بهجةٍ
كيْ لا يُقالُ حزينُ قلبٍ مُوجَعِ
ألهو. وأهزلُ، مازِحاً، أو ساخراً
فأظنّ أني في سرورٍ ممتِعِ؛
والطَّيرُ "مَذْبوحاً" لَيَرْقُصُ هكذا
قالوا؛ وقلْبي مِثْلُهُ في أضلعِي،؟
 
وهي ثلاثون بيتاً، وتاريخ إنشائها 22 أغسطس 1978م؛ وحين قرأتُها جرى القَلمُ دونَما تَعَمُّلٍ بما يلي:
وَطني؛ سَمِعْتَ الصَّوت أو لم تسمَع
ووَعيتَ ما أشدو بهِ، أو لَمْ تعِ؟
سَأظَلُّ أصْرُخُ بالقوافي ضارعاً؛
-وبغَيْر وجْدٍ قَبْل- لَمْ أتَضَرعِ؛؟
وأظلُّ أنظمُ في هواك قصائدي
وأقول فيها ما أشاء.. وأدَّعي
وأنوحُ؛ أشكو لَهْفَةً في أضْلعي
وأذيبُها مَحْروقةً في أدْمعِي..!
كم فيكَ قد سالَتْ أسىً أو حسرةً
أو رحمة لكيانك المتصدِّعِ
دع حاسدي يحُصِ الذنوب ويدَّعي
مَا يشتهي، ويُدينُ ما لَمْ أصنَعِ
فالشَّعبْ باللَّهفات من شهدائه
أوصى شهود الحق أن تبقى معي
أنا للسيوف بقيةٌ؛ كم نكْبةٍ..
قد شاهدَتْ؛ ولكم رأت من مصرعِ
أغلال "رادعهم" فنَتْ لم تردع،
وقيود "نافِعهم" ذوَتْ لم تنفعِ
ورفاق سجني يشهدون بأنَّني
للهول رغم ذهوله لم أخضعِ
لي في "الحسين" وصنوه وحفيده
مُثُلٌ تَمتُّ إلى "البطين الأنزعِ"
ولقد يراني من يراني باسما
فيظنُّ أنّي في سرورٍ مُمْتِعِ!
لا يعلمون بما يفور بمهجتي
وبما يدمدمُ في حنايا أَضلعي
* * *
ضيعتُ في وادي الغرام شبيبتي
لم أرعَ نزوتَها، ولم أتمتَّعِ
ونثرتُ للظَّبْيَاتِ في أَفيائه
أبيات شعري في رباها ترتعي،
صابرتُ لذَّاتي، وصنت شبابها
ولو أنَّني في الحبِّ لم أتورَّعِ،
حبّ ترعرع والصّبا؛ يا ليته
لم ينمُ في قلبي، ولم يترعرعِ
أبداً؛ يناجيني إذا هجع الدُّجى
ويهزُّني، والفجر لمَّا يَسْطعِ
ولعلَّ آخر ما سيخرس في فمي
سرٌ لحب.. سوف أدفنه معي
بروملي: 13 شوال 1398هـ
16 سبتمبر 1978م
حُمَيْنية بعنوان:
 
طباعة

تعليق

 القراءات :343  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 527 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج