شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
172- أُسطـورة (اليمـن السعيـد)
الإِهداء:
إلى الذين يشوِّهون تاريخ الإِمامة في اليمن!
مقدمة:
اليمن اليوم تعيش مأساتها الدامية، وأبناؤها قد تفرقت بهم المذاهب والأطماع والأوهام فتمزقوا "أيدي سبأ" أو "لعنة سبأ" أو "نكبة يكسوم"..؟ لست أدري! ولقد كنتُ مع زمرة من الشباب وتناولنا بالحديث ماضي اليمن وحاضرها، فقال أحدهم: إنها "لعنة الإِمامة"؛ لقد كانت اليمن في خير، فلما حكمها الأئمة تمزقت وعمها الشقاء! وقال آخر: نعم لقد كانوا يسمونها "اليمن السعيدة" و"اليمن الخضراء" فلما جاء "الهاشميون" إذا بها "يمن الجدب والشقاء"!
وهكذا ذهب البعض منهم يلقون باللائمة على "الزيود"، وعلى "الأئمة"، ويستدلون بقول فلان وفلان ممن يكتبون حديثاً عن "الشيعة والنواصب" و "الهاشمية والقحطانية" و "الأطراف المعنية" في اليمن! وابن الأمير وعصره، ويحققون كتب "الهمداني".
واشتركت في الحديث متسائلاً:
- ما اسم "إمام اليمن" في عهد "عاد"؟ وما اسمه أيام "سيل العرم"؟ وهل كان "صاحب الأخدود" إماماً؟ وهل كان "أصحاب الفيل" زيوداً؟ وهل "بسر بن أرطأة" أو "معن بن زائدة" أو "حماد البربري" أو "المجاهد الرسولي" أو "علي بن الفضل" من "الهاشميين"؟.
وذهبت ما شاء الحديث، أستعرض التاريخ وأفند مزاعم الذين يستدرجون السذج والجهلاء بما يزورونه ضد "الإِسلام" و "الإِمامة" و "الزيديين" في اليمن.
ولذَّ لي عندما خلوت إلى نفسي أن أتابع النقاش مستعبراً واستعرضت في لحظات قوافل الزمن من تاريخ اليمن، فإذا بها قوافل بؤس وشقاء وحروب وشتات، منذ فجر التأريخ المكتوب حتى اليوم.
وإذن، فلماذا سموها "اليمن السعيدة"؟
وفي أي زمان؟ واسترسل القلم يزبر نثراً مشعوراً، أو شعراً منثوراً وعرضته على صديق كريم متفكهاً، فاقترح نشره، فقلت:
- ولكنه، وإن احتوى على معنى شريف، فلم يصغ في نظم سليم وقد جاريت به هذيان "المجددين"!.
فقال: لا بأس، فإن أكثر القراء يميلون إلى هذا النوع من البيان. ولو لم يكن إلاَّ لأنه سيطـرح السـؤال
الخطير، ويفند الخدعة الكبرى، ولأول مرة. وعسى أن يجيب على سؤالك: من قد يلقي ضوءاً جديداً "على طريق اليمنيين" ضوءاً لا من أضواء التمويه، ولكن من أضواء الهداية والإِرشاد.
3 ذي الحجة 1385هـ
24 مارس 1966م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :555  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 196 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.