شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
158- تحيَّة الشاعر للشاعر
[إلى الصديق الوزير الشاعر محمد أحمد محجوب، إثر إطلاق سراحه من السجن ووصوله إلى "لندن للاستشفاء"]:
حيِّهِ اليومَ طليقا
مثلما حيَّيتهُ أمسِ سجينا
مثلما.. حَيَّيتَه من قَبْلُ حرّاً
ثائراً يدعو إلى الحقِّ.. أمينا
حَيِّهِ بالشعرِ من أغلاله حُرّاً طليقا
والتحيَّات به تزكو.. عبيراً ورحيقا
حيِّ "محجوب" الذي عزَّ فخارا،
وسما مجداً، وذكراً، وشعارا،
وهو الشاعر والثائر حقّاً
وهو الشَّهْمُ أبو الأحرار؛ صِدقاَ
* * *
كم شدا؛ والقوم في أوهامِهِمْ
يتفانون عويلاً،
ليسَ يدرون مجالاً، لا يَبِينُونَ سبيلا
كم أثارَ النَّقعَ في وجه الطُّغاةِ الظالمينْ
حين كان الوطن الغالي بأيدي الغاصبينْ
وبنوه في متَاهات التَّواني حائرينْ
صوته كان منار الحقِّ والهدْي المبينْ
كان كالرَّعد يدوي في صماخ العالمينْ
لا يبالي عانق الهولَ، شهيداً أو سجينْ
* * *
يا أخي ما بال دنيا
قد بلوناها فنونا..؟
أين آمالٌ رعيناها، سنينا
وشدونا بالقوافي
في مغانيها الجميلة
للعلاَ، لِلْحَقِ، للحريَّة البيضاء.. ندْعو.. لِلْفَضِيلَة
أين.. آمال غرسناها بَراعِم؟
كيف بالله.. حصدناها.. مظالِمْ؟
وجنيناها علاقِمْ
قد كسبناها انتصارات دموع ومآتِمْ
فأباحوها سبايا
واستجازوها مغانِمْ
لندن: 16 ربيع الثاني 1382هـ
15 سبتمبر 1962م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :375  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 182 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.