شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
11- زنبقة في فلاة
[اشترك صاحب الديوان مع صديقه الشاعر إبراهيم الحضراني في نظم هذه القصيدة وأرسلاها إلى الشاعر محمد محمود الزبيري في 25 صفر 1363هـ/ 1944م، وكان يتحصَّل "الزكاة" في "ماوية"]:
تلفَّتَ الشعرُ إلى الشاعرِ
يسأل عنه أين ولَّى وسارْ؟
وأين ربّ النغم الساحرِ؟
أين هزاري يا ترى؟ أين طارْ؟
وأي روضٍ فاتنٍ زاهرٍ
في ساحة بات يناجي مناهْ؟
يحمل عبء القدر القاهرِ
ظمآن يشكو لليالي صداهْ؟
يا حُسْنَ لحنٍ كان يشدو به
فترتوي أكبادنا الظاميَهْ
ويرسل الأنغام عن قلبه
فتحتسيها فكرٌ واعيهْ
فحدثوني اليوم ما شأنه؟
وأي روضٍ بعد روضي سباهْ؟
وكيفْ يطفح وجدانه؟
وهل يرى ما كان عندي يراهْ؟
من مهجٍ والهة هائمة
تَثْمَلُ إن غنّى شجِيَّ القصيدْ
وأنفسٍ من حوله حائمة
لا شيء تهوى غير رجع النشيدْ
أظنّه اليوم يغنّي وحيد
يشدو فيرتدّ إليه غناهْ
لا سامع من حوله يستعيد
كأنه زنبقةٌ في فلاهْ
يبيتْ في الليل يناجي النجومْ
فينصت الليل، ويُصغي القَمَرْ
وتارةً يطْغى عليه الوجوم
فيفرغ الكأس ويلقي الوتَرْ
يستقبل الفجر بقلب عميدْ
ويستقي أنغامه من سناهْ
ويرمق الشمس بطرف شريد
كأنما يرمق فيها هواهْ
يا حيرة الشاعر عند الأصيل
والكون باكٍ لفراق الحبيبْ
هناك يذكو فيه وجدٌ دخيل
هناك تنهل دموع الغريبْ
عد أيها الشاعر عُدْ إنَّنا
في جنة الشعر وأزهى رُباهْ
نعيث بالدَّهر ونُزجي المنى
ما أعجب الشعر وأحلى مناهْ؟
تعز: 1304هـ: 1990م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :339  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 33 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج