شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((في حفل تكريم معالي الدكتور رضا عبيد)) (1)
بسم الله الرحمن الرحيم.. إنني عندما أتحدث عن معالي الدكتور رضا عبيد، إنما أتحدث عن رجل تتلمذت على يديه، وصبر علينا ووجهنا، وعمل بصدق وإخلاص، وسبقني أخي الأستاذ الكريم: تركي السديري -الَّذي نرحب به في اعتزاز معنا الليلة يشاركنا هذه الأمسية- وتحدث عن تلك الجوانب المشرقة في حياة أستاذنا الدكتور رضا محمد سعيد عبيد.
الدكتور رضا عبيد رجل عصامي، والقليل من الناس يعرفون بدايات حياته، لكنه رجل لم يبدأ من الصفر، أجمل ما فيه أنه لم يبدأ من الصفر، وإنما بدأ بثروة خلقية كبيرة، مكنته من أن يسير على الطريق، وحرست مسيرته تلك التربية الكريمة التي تربّى عليها، والتي جاءت في شكل إنسان متواضع، وثاب راغب في العمل، قادر على الإنتاج، يألف ويؤلف..، هذه الصفات -وفي قمتها الجدية في العمل، والتواضع والقدرة على العمل الجماعي، والرغبة في الحوار- مكنت الدكتور رضا عبيد من أن ينجح ويحقق كل ما حققه- ولله الحمد.
ولكن الشيء الرائع وأنت تتابع هذه المسيرة، تدرك أنها مسيرة لا يرافقها ضجيج إعلامي، على الرغم من أنه كان في وسط إعلامي حيوي، جريدة الرياض ومؤسسة اليمامة، كان من الممكن أن يكون الدكتور رضا عبيد على كل صفحاتها الأولى، على كل خبر كبر أو صغر..، ولكن هذا الأستاذ -تركي السديري- يلقي الضوء على بعض الجوانب الأساسية التي ساهم فيها هو، وتلك الأسرة الصالحة لمؤسسة الرياض والتي تشرفت بأن أكون من المتعاملين معها لفترة من الزمن؛ هذه اللمحة التي أشار إليها الأخ تركي السديري تذكرني بالمعارك المستمرة بين رجال التجارة ورجال الصحافة، وأن أية صحيفة -أو مجلة- نجحت في بلادنا، إنما نجحت لأن الرجال الَّذين يقومون على التحرير أقوياء، واستطاعوا أن يتغلبوا وأن يفرضوا فلسفة الصحافة ورسالتها، وأهدافها؛ وأنه يجب أن نوظف أموالنا في سبيلها وانعكس بعد ذلك ربح؛ أما الَّذين أصروا على أن تكون المطبوعات مرافق تجارية، فقد أرهقتهم كثيراً وأرهقت معهم تلك النشرات -أو الصحف- التي تصدر وتلاقي صعوبات كثيرة في الانتشار، لأن القضية أصبحت كالبيضة والدجاجة، لكن أشهد أن مؤسسة اليمامة استطاعت أن تفرض وجودها كالكثير من الصحف، أن تفرض اتجاهاً معيناً لا بد أن يخدم الكلمة، ولا بد أن يحقق الهدف الصحفي الَّذي تسعى إليه.
دكتور رضا عبيد في مؤسسة الملك عبد العزيز في جامعة الرياض -يوم قدمنا طلاباً يعلم الله بحالنا نتلمس عنوان الجامعة- قابلنا بكل ترحاب، ووجدنا فيه صدراً رحباً وحرصاً على أن يكون على اتصال بنا، يشجعنا تارةً ويأخذ بأيدينا تارةً أخرى، ومضى على الطريق، لقيته وأنا أستاذ، ولقيته وأنا أعمل في الدولة كوزير، والله ما شعرت في كل لحظة إلاَّ أنني أريد أن أنحني تحية لهذا الرجل الصادق المخلص مع نفسه ودينه، ووطنه.
وأسأل الله أن يبارك في خطواته، وأن يوفقه لمزيد من الخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة
 القراءات :274  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 40 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج