شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شاعر قال لي (1)
عكاظ يا خَيْرَ ميدانٍ تَجُولُ به
عرائسُ الشّعرِ من مَثْنَى وَوُحْدَانِ
لكَمْ تَغَنَّيْتُ أو أحْكَمْتُ قافيتي
وصِحْتُ فيكَ بأنْماطي وأوْزاني
قصائدٌ كلُّها أو جلُّها دُرَرٌ
يُزَاوجُ الجَزْعُ فيها سِمْطَ مَرْجَانِ (2)
فما أصاختْ إليه أُذْنُ مُسْتَمِعٍ
ولا تَلَقَّفَهُ ذو مقولٍ دَاني
ولا اسْتُعيِدَ ولا قال امْرؤ لَبِقٌ
(لا فُضَّ فُوكَ) ولا اسْتَغْنَى به الغاني
ولا يُرَجَّعُ من معناهُ أيُّ صَدًى
ولم يُوَقَّعْ بأصواتٍ وألحانِ
ولامني ساخرٌ فيه وآلمني
وباتَ يَهْزَؤُ من أَنَّاتِ وِجْداني
جَمَعْتُهُ، خَشْيَةً من أنْ تُفَرِّقَهُ
نوائبُ الدّهر، في أوراقِ (ديوانِ)
وها هُوَ اليومَ أيدي الناسِ تَحْفَظُهُ
وتَشْتَريهِ شراء الرّاغبِ القاني
وجدتُه في يد (البَهْلُولِ) يُنْشِدُهُ
وفي يدِ (الطّحْلِ) يَتْلُوهُ لإخواني (3)
وافرحتاهُ لقد أصبحتَ مُشْتَهِراً
كأنني نَخْلَةٌ في رأسِ شَهْلانِ
هذاك يُومِئْ لي أو ذاك يَرْمُقُني
فازتْ قضيَّةُ شِعْري بعد خُسْرانِ
فقلْ لمن لامَنِي في (جُهْدِ مبتدىء)
تَنَحَّ إنّي فَتًى طلاَّعُ وِدْيانِ
نَظَّامُ قافيةٍ بنَّاءُ أبنيةٍ
حَمَّالُ ألويةٍ جَمَّاعُ أفنانِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :430  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 216 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج