شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فلسطين
فِلَسْطينُ نادتْ، فاستجابَ نداءَها
بها ليلُ لا يغْشى الهوانُ فِناءَها
تمحّصنا بلوى، ونعلمُ أنَّنَا..
إذا استشْرت الأرْزاءُ كنَّا وِقَاءها
بأهْلي ومالي، بل بقلْبي ومهْجَتي
فِداء، وما شيءٌ يكون فداءَها؟
مخضّبةٌ عذْراءُ، طاح خمارُها
وجرّت على سوء الخطوبِ رِداءَها
إذا ما بكتْ ناحتْ عليها كواكبٌ
من الأرض، فاسْتبكتْ عليها سماءَها
يجور إليها البدرُ عن سَمْت بُرجه
وتَمنَحُها شمسُ النهارِ ضياءَها
إلى أن أرتْ عين العمي مصابَها
وأسْمَعتِ السمع الأصم بكاءَها
* * *
أنَقطنُ فيها، ثم تُعطى لغيرنا؟
ولم يك محضُ الجَور في ذاك داءَها
ولكنّها عُوج العقول إذا التَوَتْ
أطالتْ أذاها، واستثارتْ عَناءَها
إذا قورعوا بالمنطق الفخم جَعْجَعُوا
كحُمرٍ أباليسٍ أجدّتْ عُواءَها
ترى في بريق التبْر أبلغ حجةٍ
فما بالها؟ أفنى الإلهُ حياءَها
وهدّم بنْياناً أقامت دعامه
فإنّ بناءَ الظلم أرسى بناءَها
* * *
(وهنْدية حمراء) في عُقر دارها
أفاضتْ عليها الكارثاتُ شَقاءَها
أتَوْها عِزِيناً من قَبيلٍ وأُمَّةٍ
فداسوا ثَراها واستباحُوا فضاءَها
إذا أوسَعوها نَقْمةً في جنانها
مضَوْا في حِماها، فاستزادوا نَماءها
لو اطّرِد المقياس يوماً لمزقت
طُلىً من دهاقين العُلوج إزاءَها
وخليتِ النكْداء في مستقرها
تصفّقُ من نهر (المسيسبي) أناءَها
* * *
بني العَرَبِ العرْباءَ ما كنتِ أمةً
تُطيل على شؤْم الرَزايَا ثَواءها
إذا نسيَتْ بعض الليالي -فَخَارَها
فما نسيَتْ -طول الزمانِ- إِباءَها
تذلّ على مسّ الهوان حُطامها
فإنْ أردفتْ أخرى أذالتْ دماءها
فسووا كما تهوى النفوس قَضَاءكم
وردّوا على زُرقِ العيون قضاءَها
إذا امتنعتْ في الحرب أسوارُ خيبرٍ
فإنَّ عليّاً والكُماةَ وراءَها
 
طباعة

تعليق

 القراءات :378  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 154 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج