شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
دقائق (8) (1)
إني أتساءل في حيرة وفي حنق أيضاً لو أن الحنق يجدي، أتساءل عن هذا الذي يشرف على إخراج جريدة البلاد في جدة، ويتولى تبويبها وترتيبها ويضع المقالات في مواضعها لائقة بها أو غير لائقة؟!
أتساءل عن هذا الذي يعطي نفسه الحق في أن يحذف ما شاء حضرته من المقال إذا لم يتناسب مع مزاجه الرائق؟
وإذا أراد جعل المقال في رأس العمود، وإذا رام وضعه ذيلاً للعمود!
في الدقائق الأخيرة (2) دقائق يوم الجمعة لم يكتف أخونا المبجل بأن يضعها في ذيل العمود، وقد كانت دائماً في القمة، لم يكتف بذلك، ولكنه فعل ما هو أنكى وأغرب، فقد خولت له نفسه الكريمة ومزاجه المعتدل أن يحذف النهاية من المقال، وهي نهاية يدور المقال كله عليها، ويلف حولها، إنها هي "النكتة" لو كان صاحبنا المفضال يفهم النكتة.
إن النهاية تقول بالحرف الواحد:
"أن يتحور اسمي ويصبح أرمنياً على هذا النحو: حسينكيك سرحانيان" إني أقصد أن يكون توقيعي كما كتبته على هذا النحو أعلاه، ولن أسمح لأي إنسان، أياً كان هذا الإنسان، أن يتصرف في مقالاتي، أو يحذف منها ما لا يتفق ومزاجه.
إني لا أكتب على مزاجه ولا على مزاج غيره، وعندما أكتب لا أستحضر في ذهني أي شخص كان، ولا أتزلف إلى أي جهة كانت لأحظى بإعجابها، ومقالاتي أتحمل مسؤوليتها ما دامت أصولها مكتوبة بقلمي، ومذيلة بتوقيعي.
الجهة المختصة في جريدة البلاد أحب أن تفهم ذلك فهماً جيداً، وألا يتكرر منها هذا العمل الذي أقل ما يقال فيه: إنه عمل غير سليم.
ومنذ مدة غير مديدة نشر لي مقال بعنوان (لا شيء) (3) في أواخر الصفحة كما لو كان إعلاناً مهملاً، وقبل أيام نشرت بعض الدقائق وهي تزخر بكثير من الخطاء التي تنحرف بالمعنى عن وجهته!
ماذا أصنع؟
هذه الدقائق ألا تستحق من جريدة البلاد ولو ساعة واحدة للمناقشة والتفاهم؟
شاهد من الشعر:
قال أبو الطيب:
وما التيه طبي فيهمُ غير أنني
بغيض إليَّ الجاهلُ المتعاقلُ (4)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :210  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 33 من 182
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.