شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الصحة والمرض (1) (1)
عزيزي الدكتور حامد هرساني: قلت لي إن معي "الأميبا" ثم أردفت قائلاً: إن مثل هذه الحالة قل أن توجد في الحجاز وأودّ هنا يا سيدي أن أسرد معلوماتي عن هذه "الأميبا": قالت إحدى دوائر المعارف عنها إنها: "أصغر الحيوانات من ذوات الخلية الواحدة من فئة "البروتزوا" توجد في الماء الطازج، ولا ترى بالعين المجردة إلاّ بصعوبة فهي متكونة من "بروتوبلازما" لا لون لها. وأهم ما في الجسم النواة التي توجه نشاط الأميبا إلى أبعد حد وهي تتغذى بالالتفاف حول بقايا الأجسام العضوية التي تصطدم بها وحصرها وليس لها عيون ولا أدوات حس؛ ولا تتناسل جنسياً إلاّ بانقسام الخلية".
وما دام أن هذا التعريف اختتم بذكر الخلية، فلنتأمل ما تقوله كتب العلوم عن الخلية:
إنها تقول بعد كلام طويل: "إنها أبسط وحدة من المادة الحية. ومن أمثالها البكتيريا والأميبا وبعض الأجسام المجهرية الأخرى بينما جميع الحيوانات والنباتات تتألف من خلايا عديدة ومختلفة". ثم قالت:
"إنها جسم مجهري مؤلف غالباً من بروتوبلازما أو هلام صافٍ". ثم ذهبت كتب العلوم في وصفها وصفاً مسهباً لا لزوم له هنا.
لا لزوم لاستقصائه هنا؛ لأنك يا سيدي الدكتور أعرف بهذه البلايا التي تسمى خلايا؛ ولأنك بحكم مهنتك المختارة أعلم بكل أنواع الفيروسات والبكتيريات. ما يرى منها إلاّ بالمجاهر الدقيقة.
هذا لأنك...
أما لأني؟
فلأني -وأقسم لك- لم أفهم شيئاً من هذه التصريفات العلمية الطبية بالرغم من مفردات ألفاظها العربية!
وقد سبق أن فحصت عدة فحوص طبية هنا، وفي مصر ولبنان، وهي فحوص كما تسمونها معشر الأطباء سريرية وشعاعية وتحليلية وما لا أدريه أيضاً، وكان آخرها ومسك ختامها فحصك الدقيق الذي اقتحمت أذني فيه كلمة "الأميبا"، وهي كلمة راعتني من "الروح" بقدر ما أذهلتني من "الروعة" على اختلاف المعنى والوقع في ذهن مريض مثلي.
وأوكد لك يا دكتوري العزيز إن معي أمراضاً جديدة وطريفة لا يعرفها الطب الحديث ولم تذكر مطلقاً في القواميس الطبية، وكيف تذكر؟ وهي لم تعرف -بعد- ولم تنتشر في الناس.
لقد اتخذت هذه الأمراض من جسمي ومن نفسي أيضاً حقل تجارب خصيب، ثم أزيدك تأكيداً يا سيدي إنها لن تصيب سواي، ولن تعلق بغيري، فهي لا تنتقل بعدوى؛ ولا تسري في الهواء.. لقد جبلت من طينتي! واختصت بها، وستموت معها رغماً عنها غير مرحومة -أعني الأمراض لا الطينة حماها الله.
ولقد كنت خليقاً أن أفيض عليك مثل هذا الهراء في رسالة خاصة ولكني آثرت أن يستفيد قراء "حراء" في باكورتها من عبقريتك الطبية فتحدثنا بإسهاب على صفحات "حراء" عن "الأميبا" والخلية الواحدة وكيف تنشأ ومم وعن أعراضها وما علاجها والسبيل إلى الوقاية منها.
"الأميبا" يا سيدي أبعدها الله ولا أسعدها.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :469  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 37 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل