ألاَ حَبَّذا كأسُ المُدَامَةِ لو تُسْلِي |
ولو كان في تَيَّارِها عَطَبُ العَقلِ |
شَرِبتُ بها الآلامَ، حينَ شَرِبتُها، |
رُؤَى ذِكرياتٍ، لا تَطيبُ لِمُستَجلِي |
رُؤىً دامياتٍ عَبْرَ ماضٍ مُحزِّن |
فقَدتُ بهِ وُدَّ الأحبَّةِ والأهلِ |
رُؤىً، لم تَزل تَأْوِي إليَّ كما أوَت |
إلى مَضجَعِي، والعيشُ متَّصلُ الشَّملِ |
تُعاتِبُ فيما كانَ أو تَستَعيدُهُ |
أبَعدَ الذي عانيتَ مِن رِحلةِ الجَهلِ؟ |
وَهَيهاتَ أن يَنسَى مآتِمَ عُمرِهِ |
شَقِيٌّ، تُقَاضِي الطُّهْرَ معركةُ الوَحلِ |
مَسَاعٍ تَقَضَّت بالشَّبابِ، وَأعقَبَتْ |
جرائرَ، أوهَى عبئها كاهِلَ الكَهلِ |
* * * |