إنهم يستعرضون قوتهم أمام ضعف المجنون، فتغريهم بأذاه وتشجعهم على التنكيل به وإيلامه.
وليس في هذا جديد، فالأقوياء في كل زمان -مهما اختلفت مشاربهم- لا يحسون بإحساس الضعيف، ولا يلذهم شيء ما تلذهم ألوان التنكيل به.. وأكبر ظني أنه إذا هيىء للضعفاء أن يجتمعوا على قوة تدحض الأقوياء لما تورعوا عما نشكو اليوم من تسلط الأقوياء.