كنت أعجب لسخاء صاحبي يوماً في السنة وحفاوته بالبذل والإنفاق.
كان يقول لي: إنه (يوم الحول) والحول عنده يوم في السنة يبذل فيه الطعام، إهداء لروح والده، أو تنفيذاً لوصية كان ملزماً بها.
كنت أعجب لسخاء صاحبي.. وهو الإنسان الوفي لقرشه، الضنين بصحبته.. لا يجود به ثمناً لكسرة خبز، لو قيل له إن خبزتك ستهدي الحياة إلى قارة في الأرض.. أماتها الجوع!
كنت أعجب لسخائه مع هذا الإمساك.. ولكني لا أعجب اليوم بعد أن بلوت أبناء الحياة، وعرفت مبلغ انقيادهم لما ورثوا من عادة أو تقليد.