الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة سعادة الأستاذ حمزة إبراهيم فودة.

(( كلمة الأستاذ حمزة إبراهيم فودة ))

ثم أعطيت الكلمة لسعادة الأستاذ حمزة إبراهيم فودة فقال:

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحمد الله (سبحانه وتعالى) وهو المستحق للحمد وحده، وأصلي وأسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم؛ وبعد:

- فحقيقة يسرني - أولاً وقبل كل شيء - أن أتقدم بالشكر لكل من المحتفي والمحتفى به، فسعادة الأخ الكبير الأستاذ عبد المقصود خوجه هو أول من بدأ في ظاهرة التكريم، وهذه ظاهرة صحية في أي مجتمع من المجتمعات؛ وكما نجد للنقد فوائد والنقد ظاهرة صحية، فإننا نجد للتكريم فوائد كبيرة منها توضيح عطاء المحتفى به ولمسة وفاء يقدرها الجميع.

- وأشكر المحتفى به لأنه - وهو في هذه الظروف الصحية - صارع المرض وحضر إلى هنا وأعتبرها لمسة طيبة منه؛ والأخ عبد الكريم نيازي صديق عمر ورفيق حياة، وقد بدأت صداقتنا منذ الطفولة، وتزاملنا معاً فشاركنا في منهل الطلبة، وفي عام 1373هـ تقريباً؛ تزاملنا في جريدة البلاد السعودية برعاية الأستاذ عبد الرزاق بليلة، وهو مُرَبٍّ فاضل وقدير؛ وهذه رحلة حياة وصداقة عمر، فماذا أقول بعد هذا التوضيح؟

- الحقيقة أجدني مرةً أخرى عاجزاً عن الشكر لسعادة الأخ الأستاذ الكبير عبد المقصود خوجه، وأرجو أن نسعد هذه الليلة بلمسة الوفاء بمواضيع متعددة من أخي وصديقي ورفيق الدرب الأستاذ عبد الكريم نيازي، وأن تكون أمسية جميلة وأمسية فكرية؛ فالفكر أقوى عادةً من صلة النسب، والتواصل الفكري له تأثيره الكبير في حياة الأمم والشعوب؛ وأسأل الله أن يوفقنا جميعاً إلى ما يحبه ويرضاه.