شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شمس وقمر
نحو تجديد: ((الاثنينية)) (1)
بقلم: يعقوب إسحاق
يقال: إن الرجل يهتم بغترته وعقاله، وإن المرأة تهتم بحذائها.
ويقال: بأن الرجل يهتم بفكره وأن المرأة تهتم بزينتها وجمالها..
ويقال: بأن الرجل يهتم بكرة القدم وأن المرأة تهتم بالرقص..
لذلك أبادر بالقول بأن معظم ما يقال عن المرأة إنما هي أقوال ظالمة تعبِّر عن رأي أصحابها من الجهلة، والمرأة في حقيقة الأمر مثل الرجل في اهتماماتها.
قيمة الإنسان سواء كان رجلاً أم امرأة بدينه وعلمه وأخلاقه وعمله ولا فرق عندي بين الرجل والمرأة إلا بالمقاييس المذكورة.
فإذا كان الرجل بدينه وأخلاقه وعلمه وعمله فإن هذه المواصفات لا تنطبق على كل من هبَّ ودبَّ ولكنها تنحصر في ذوات استثنائية في الوجود كالغول والعنقاء والخل الوفي.
في حبيبتي: ((جدة)) وهي المدينة التي تحب الحب وتحب السهر وتحب الثقافة والفن والحوار والرياضة تنعقد جلسة أسبوعية مساء كل يوم: ((اثنين)) من أجل تكريم أحد المبدعين في الصحافة والأدب والثقافة والعلوم والرياضة والطب وغيرها برعاية الأستاذ عبد المقصود خوجه.
وهذا الرجل من الشخصيات الاستثنائية في الوجود كالغول والعنقاء والخل الوفي ولدى وجوده الاستثنائي ملامح بارزة شخصيته الوطنية:
ـ فهو رجل أعمال لا ينسى نفسه في مجالات الاستثمار، ولا يهمل دوره في خدمة المجتمع.
ـ وهو رجل من رجال الخير ينافس الجمعيات الخيرية في أعماله الإنسانية النبيلة.
ـ وهو رجل مستغرق في الثقافة والفكر ورث الحب للأدب والثقافة والعلوم من أبيه رحمه الله وأسكنه الجنة.
كل هذه الملامح البارزة في شخصية عبد المقصود خوجه ساهمت في تكوين ميوله وأعماله في علم الفكر والأدب والثقافة وليس غريباً على هذا الرجل الاستثنائي أن يرعى في ليلة من الليالي كل أسبوع الإبداع بتكريم أحد المبدعين في الفكر والثقافة والأدب والفن والرياضة تقديراً لدوره في إثراء الحياة بإبداعاته الجميلة.
وقد أمضى عبد المقصود خوجه عشرين عاماً من عمره المديد إن شاء الله في تكريم المبدعين في اثنينيته المشهورة في مدينة جدة، ولعب دوراً مؤثراً في خدمة الإبداع لم يلعبه النادي الأدبي الثقافي في جدة.. وهو عمل يستحق عليه الثناء والتقدير.
وأعتقد أن الوقت قد حان لتجديد (( الاثنينية )) بشكل يليق بمكانتها الرفيعة.. وأتصور أن تطويرها يمكن أن يتم على الوجه الآتي:
أولاً: يستمر العمل بتكريم المبدعين أسبوعياً بشكله الحالي.
ثانياً: يتم تخصيص جوائز الاثنينية للمبدعين، وتكون جوائز سنوية برعاية كبار المسؤولين في الدولة بعد أخذ التصريح اللازم من الجهة المختصة ومن الجوائز المقترحة:
ـ جائزة أحسن كاتب صحفي.
ـ جائزة الرعاية المستمرة، وهي عبارة عن جائزة مالية شهرية تمنح لأحد المبدعين تقديراً لأعماله وجهوده في مجال اختصاصه وتشجيعاً له لمزيد من العطاء والتفرغ لأعماله الإبداعية.
ـ جائزة الرعاية الصحية وهي عبارة عن تأمين طبي لأحد المبدعين في مجاله لكي تساعده في التغلب على مشاكله الصحية.
ـ جائزة المشاركة الإنسانية، وهي عبارة عن مواساة المبدعين في أوقات الشدة والظروف التي تستدعي المساندة والدعم في المناسبات الاجتماعية وليس لهذه الجائزة توقيت معين وتمنح هذه الجائزة كلما لزم الأمر..
على أن يتم ترشيح الفائزين لهذه الجوائز من الجهات الآتية:
ـ صاحب الاثنينية نفسه.
ـ المؤسسات الصحفية.
ـ الأندية الأدبية والثقافية.
ـ الجامعات.
ـ المبدع نفسه.
ـ لجنة الجوائز في الاثنينية نفسها.
تحياتي وتقديري للأستاذ عبد المقصود خوجه صاحب الاثنينية التي تكرِّم المبدعين منذ عشرين عاماً أو أكثر.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :495  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 149 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.