شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
خاص ولكن للنشر (1)
بقلم: محمد بن عبد الله الحميد
الدكتور بكر بن عبد الله بن بكر مع التحية الطيبة:
أنت من الكفاءات العلمية والإدارية الوطنية التي نعتز بها ويكفيك دورك البارز في (جامعة الملك فهد للبترول والمعادن).
وتصريحاتك المُفرحة عن كميات المياه المخزونة في تجاويف بلادنا تُسعدنا وتُبهجنا ونتمنى أن تكون حقيقية لنطمئن على مستقبل زراعي زاهر وحياة مستقرة للأجيال المتعاقبة.
غير أن تضارب الأرقام التي أدليت بها في مناسبات متعددة تدعو إلى التأمل وإعادة النظر وآخرها ما نشرته هذه الصحيفة في صفحتها الأخيرة بالعدد (15209) خلال حفل (الاثنينية) الذي كرَّمك فيه الوجيه (عبد المقصود خوجه).
وقد سبق لك أن قلت ((ومع التحفظ!)) إن كمية المياه الجوفية لدينا تعادل تدفق نهر النيل لمدة خمسمائة عام! وقلت أخيراً إن مخزوننا المائي يكفينا خمسمائة سنة ثم زدت عليه وقلت إنه يكفي لستمائة وثلاثين عاماً ثم قررت في الجلسة نفسها أن ما لدينا الآن من الماء يكفي لمدة ثلاثمائة عام بدون إضافة المزيد من البحث!
وفي محاضرة له بنادي أبها الأدبي قبل عدة سنوات أوضح الدكتور (زغلول راغب النجار) وهو (أستاذ الجيولوجيا وعلم طبقات الأرض) في الجامعة التي كنت تديرها.. إن تلك الكميات مبالغ فيها وأنه قد قام بدراسات متعددة مع فريق علمي وطلابي كانت خلاصتها أقل كثيراً من تلك التوقعات.
ثم إن الواقع الملموس والمشاهد الآن يؤكد أن المياه التي كانت قبل ما يقارب ثلاثين عاماً ترتفع على شكل نوافير من ارتوازات (القصيم) انخفضت بعد الاستنزاف الهائل حتى إن بعض المزارعين لا يجدون الماء إلا بعد الحفر في الأعماق ولمسافة ألف وخمسمائة متر!؟
بل إن مزارع لا تدخل تحت حصر يعرضها أصحابها للبيع بتراب الفلوس.. نتيجة شح المياه والخوف من التصحر القادم..
ولقد أدركت وزارة الزراعة والمياه مؤخراً خطأ التوسع الهائل في منح الأراضي البور واستصلاحها للزراعة والإسراف في حفر الآبار المتجاورة وعدم الترشيد في استهلاك المياه.. مما أدى إلى هذه النتائج السلبية.
وحتى لا نقع فريسة للنظريات الخيالية والآمال الافتراضية ينبغي لنا أن نفحص وندقق ونعيد النظر أكثر من مرة وبخاصة فيما يتعلق بالمخزون المائي في أراضٍ صحراوية يصعب تعويضه إلا بعد مرور ملايين السنين.. وألا نتعرض لنقمة الأبناء والأحفاد إذا ما تمادينا ليس في نزف المياه فقط بل والبترول أيضاً.. فكلاهما مادتان أساسيتان للطاقة والحياة وحرام علينا أن نترك من بعدنا للحاجة والفاقة وقلة ذات اليد!
ومرة أخرى أؤكد للأخ الدكتور البكر أنني لا أقلل من صدقية معلوماته بل أتمنى وبكل إخلاص أن تكون حقيقة واقعة وأن أرقامها مضاعفة ولكن ((النحوي)) يموت وفي نفسه شيء من حتى؟!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :438  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 115 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج