شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ظلال
((مقصوديات)) (1)
بقلم: عبد الله عبد الرحمن الجفري
ـ عوَّدنا راعي الاثنينية الوجيه/عبد المقصود خوجه على الوقوف أمام الكلمات التي نقدُّها من ضلوعنا ونستنبتها من أفكارنا، فيأتي إلى هذه الكلمات مثل ((قَطَّاف الورد))، ويتفاعل مع أفكارنا: منسجماً أو ((مُتحَرْمِصاً)) لا ينتقد وإنما يطرح ((الرأي الآخر)) الذي نحترمه.. وخلال أسبوع: أرغدني ((أبو محمد سعيد)) بمداخلتين مشبعتين بروح يتناغم فيها: ((العمق والتعميق)).. فكتب:
* * *
ـ طالعت متأملاً مقالكم الجميل الذي نشر بجريدة ((عكاظ)) بتاريخ 4/1/1425هـ تحت عنوان (يا بيتنا الجميل!!)، وقد أثار شجوناً أخذتني نحو آفاق مفعمة بصور الماضي الجميل، وبهاء الإرث الأصيل، لأقف على حقيقة (الارتباط الوجداني) بالأشياء التي نحبها وتظل في دواخلنا، تسكن الأعماق، وتتربع بؤرة الإحساس.. وتأتي أيها المبدع (العذب)، لتجسد حالة (التعلق) بتلك الأشياء، حين ترغمنا الظروف على فراقها.. تسترجع (ذكريات عبرت) هي في الأصل حلمنا (الذي لا يغيب).
بيتك (القديم) يا سيدنا هو: (بيتنا القديم) الذي كان (حضن الطفولة) و (مأوى الصبا)، وإن غادرناه، وانتقلنا من دار إلى دار، أو رحلنا إلى ديار، فإن الشوق إليه يظل في أعماقنا، متأصلاً في الوجدان، ورحم الله (أهالينا): زرعوا فينا روح (الانتماء)، ومحبة الأشياء اللصيقة بنا، فبقيت الذاكرة شابة، حافلة بنبض (السنين الراحلة)، وتلك هي العلاقة (الأزلية) التي لا تمحى.
وبعد قراءة مقالكم الجميل تذكرت أني اطلعت على كلمة للأديبة المبدعة (كوليت خوري) تعزف على وتر الإبداع الذي أسعدت به قراءك، وتعكس الإحساس العاطفي ذاته نحو (البيت القديم)، ألقتها في آذار عام 1979 بمناسبة مرور خمس وعشرين سنة على نشر أول مقال أدبي لها، ونشرتها مجلة (الضاد).. ويسرني أن ابعث إليكم بصورة منها.
* * *
ـ اطلعت بشغفي المعتاد على ظلالكم الندية في ((عكاظ)) الجريدة.. بتاريخ 2/2/1425هـ بعنوان: (النوادي الأدبية!؟)، وقد آلمني ما أشرتم إليه من حوار بين ثلاثة أساتذة يمثلون أركاناً في قمة هرمنا الثقافي والأدبي والصحفي.. ولكن مهما كان من أمر، أقول:
ـ حبيبنا أبا زين.. فمثلك ومثلهم لا يمكن أن ينتقص من قدرهم دعوة هنا أو هناك، فبكم تشرف المجالس، وتستنير المنتديات، ويستفيد الناشئة، ويستزيد أولو الألباب.
لا أود أن أتهم أحداً.. فلكل ظروفه وما يتعرض له من ضغوط وابتلاءات، وما علينا إلا أن نلتمس للجميع حسن النية، وسلامة الطوية، فهذا قدرك، وهي أقدارنا.. أما قدرك فليس مرهوناً لأي كان، فهو للخاصة وهنا يطرح السؤال:
ـ من هم الخاصة يا حبيب؟! في زمن تشابكت فيه الأمور، واختلطت الرؤى.. حتى أصبح الحكم على الشيء ليس فرعاً من تصوره.. أبعدنا الله عن الغرض، وحمانا وإياكم بما شاء وكيف شاء من الهوى إياه!!
يبقى الكبير كبيراً، وقدر الكبير أن يكون كبيراً.. ومنه نلتمس المواقف الكبيرة، التي تسمو على كل الجراحات.. وأنتم أهل ذلك.. وأكثر.
* * *
ـ آخر الكلام:
ـ من ((الفيروزيات)).
ـ واصِلْ علينا السفر
صوت الرواحِلْ شجاني
والبُعْد.. لمَّ الصور
مني.. وحنينه غطاني!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :301  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 60 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج