شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(89) (1)
وربطاً للموضوع في موضوع البيان الملكي.. وما دار في الجلسة إياها جمعت بين من جمعت استطراداً يقول بضرورة الآتي:
وأن يطول نفس البحث استعراضاً حقيقياً لما يعانيه الموردون الأصليون لهذه البدع المستوردة لا تقتصر على زي في لباس.. أو حركات متثنية مقصمعة في مشية.. و اعوجاج بق.. واسترخاء شقة متأوهة في ألفاظ مرجرجة دعاءة في منطوق يدعو لما يستوجب الحد الشرعي.. بشهود منه عليه..
فلقد ابتدأت باريس مدينة النور نفسها أو الحرية كما يسمونها.. تضج من هذا التبذل بلغ المدى حتى اضطر الحاكم بها إلى شن حرب عوان على الميني والميكروجوب ومتفرعاتهما.. استجابة لصرخات التقزز والاستنكار من الجنسين الناعم والخشن على السواء..
كما أخذت بيوت الأزياء وقد أدركت أنها بتجاوزها حدود الركبتين ووصولها إلى ما لا يباح الوصول إليه حتى في المخادع إلى أن تعلن من حوالى أسبوعين أن المودة الجديدة ستكون الستر الطويل ربما بلغ العقب.. أي حق الرجل!..
كما تواترت الصيحات.. والنكات.. والسخرية اللاذعة بهؤلاء الفتيان المتخنثين في لباسهم ومظهرهم العام.. وسلوكهم الاجتماعي إلى الدرجة التي يتعذر معها التفريق بين البنت وبين الولد.. وإن أصبحوا اليوم قاب قوسين أو أدنى من نقل أسمائهم من قاموس الرجال.. إلى قائمة البنات والنساء.. حيث ساعدت الفتاة باسترجالها على تقريب الشقة بينها وبين أي من أولئك المستبنتين..
ولعلّه بذلك قد أصبح حقاً لهؤلاء المتخنثين أن يطالبوا قريباً بحق إطلاق نون النسون عليهم بما أكسبته إياهم مظاهرهن.. وحركاتهن.. ورخاوتهن الغلمانية البناتية..
وعلى علماء النحو في العربية.. وأدوات التعريف الذكورية والأنثوية في اللغات الأخرى أن يحسبوا منذ الآن حسابهم لما يترتب على هذا التطور اللغوي الخطير.
ويلتصق كثيراً بمادة إطالة نفس البحث فيما يعانيه المستوردون الأصليون لهذه البدع المستوردة.. أننا لا بد لنا من مصارحة أنفسنا أفراداً وجماعات بمغزى مثلنا السائر.. أهلو سابوه والجن استلقوه!!
كما لا بد لنا من إلقاء نظرة هنا.. وأخرى هناك لنرى مثلاً الفتاة والمرأة الباكستانية واليابانية رغم أخذها لباب المدنية والحضارة العلمية وروحها إلا أنها لا تزال حتى اليوم حريصة كل الحرص على زيها التقليدي وعلى الساري ـ والكيمو.. مصدر اعتزاز.. والتزام بقوميتها.. بل وبآدميتها وإنسانيتها لا ترضى لجسدها الهوان حتى يكون لحم نعجة في فترينة من زجاج يعرضها جزار بائع.. لجزار زبون متقزز متمنع عن الشراء أو الاقتناء!!
والطريقة لضمان هذا قيام الصحف بعمل مقابلات مع أفراد الشعب في كل مدينة وبلد وبأي مجتمع لمباشرة عمليات انفتاح القلوب ودلدلة الألسنة.. على أن يضمن ذلك.. والعارف لا يعرف صدى البيان وأثره.. تصوير الحالة.. طرق معالجتها.. أحسن الأساليب لها.. تعريف المدنية والحضارة في المفهوم الفردي.. التزام كل فرد بما يجب نحو نفسه وأهليه.. ونحو مجتمعه دعوة طيبة بالحسنى ـ ما دام القصد واضحاً ـ والله من وراء القصد.
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :538  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 128 من 168
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثاني - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج