شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(90) (1)
وصلة للوصل في موضوع البيان الملكي ـ وما دار في الجلسات إياها ـ وما تعلق به السؤال، وحدده الجواب.. استطراداً يقول:
ولا يصح لنا في بحث مضمون البيان الملكي أن نفرق بين الذكورة والأنوثة إطلاقاً.. فالسيئات تلحق أياً منهما إنما هي سيئات معطلة لركب المجموع.. باعتبار أن الكيان لأي شعب إنما يقوم فعلاً على مجهود الشاب والفتاة.. ندين لا يستغني هذا الكيان كله عن أي منهما.. كما يقول القائل:
يصعد الشعب بجنسيه إناث.. وذكور
وهل الطائر إلا بجناحيه يطير؟!
فإذا تقطعت أنفسنا حسرات على بداية الانزلاق فيما لا نحب لأولادنا ولبناتنا الانزلاق فيه.. فإنما نحن بهذه الحسرة نشفق على كياننا وعلى مستقبلنا من الضياع.. والتفكك.. والانحلال.. ونحن شعب لما يزل في بداية الطريق أو كما قلنا فيه يوماً:
لسنا من المجد في أعلى منارته
أو في الطريق.. قطعنا منه ما عظما
لكنما نحن شعب يرتجي أملاً
ضخماً.. وأغلى أماني الشعب ما ضخما
وعلى سبيل المثال.. فقد لوحظ من أمد بعيد أن الدليل على مودرنية الشاب و الفتاة أنه لا يحسن الوضوء.. ولا يعرف الصلاة.. ورغم أنه مسلم وذو دين.. وأن الصلاة عماد الدين ـ لا ينكسر وجودها ـ وتوفر الإيمان بأدائها..
ولست اليوم في سبيل الإشارة إلى نظرته للصيام أو للحج مثلاً فإن لذلك مجالاً غير مجال اليوم.. وبالمناسبة فإنني أذكر أنني حين جزت لولدي يوماً أن يصلي بالحذاء ما دام كذا وكذا.. فقد رفع عنه المتندرون به من زملائه لقب سيدنا الشيخ.. والحاج فلان!..
وجاءت المعركة العربية.. فأوضحت بما لا يقبل الجدل أو الشك أننا كنا فاقدين بها أول وأفضل وأقوى سلاح. وهو الإيمان!
ومن المؤكد في مجال البيان الملكي مضموناً.. أنه لا بد وأن تأتي الإجابة والاستجابة تلقائياً من كل فرد.. فالفرق كبير بين المستجيب للشيء والمكره عليه، ولذلك.. فإن على صحافتنا وقد ساهمت في الإبانة والإيضاح والإرشاد لما تضمنه البيان أن تتوخى الرأي العام استهدافاً مباشراً يتيح له القول ويسجل الصدى الحقيقي له، وما قد يراه كل فرد من الوسائل العملية لتحقيق الغاية منه..
فأنا وأنت حين نناقش أنفسا ونتناقش مع سوانا عن موضوع ما.. ويوم نقرر رأينا فيه.. تعاملاً مع واقع.. والتصاقاً مباشراً به سوف نصبح ملتزمين إزاء ذواتنا بما نتكلم عنه التزام تنفيذ طبيعي باليقين به.. وبعدم التلاعب الشخصي يقوم على ((النقورة)) الفنية التي وصف بها عجائز الفرح..
يأكل ويتنقور..
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :505  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 129 من 168
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ترجمة حياة محمد حسن فقي

[السنوات الأولى: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج