شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الذين أحبُّوه من بلادي
للشاعر السعودي/ غازي القصيبي:
[­ نزار.. أزفُّ إليك الخبْر
[ لقد أعلنوها: وفاة العرب
[ وقد نشروا النَّعي فوق السطور.. وعبْر الصور
[ وقد صدر النَّعي بعد اجتماع يضم القبائل
[جاءته حِميَر: تعدو: مُضَر
[ وشارون يرقص بين التهاني
[ تتابع من قدر أو وبَر!!
[يؤكد الشاعر/ غازي القصيبي: أنه في قلب الوجع العربي، أو أنًّ في قلبه هذا الاتساع المستمر على الوجع الإنساني و..... الحضاري!
[ وعندما بادر الشاعر إلى التعبير بتلك النفحة الوجدانية التي يرثي فيها (فنانة) تميَّزت بملامح
"السندريلا" على الشاشة: ثار عليه المتجلِّطون، واستعدى عليه كُتَّاب النظرة المتخنِّثة، وكادوا يُسيمونه خسفاً على (فعلته)... ولكن / غازي القصيبي: يبقى شاعراً يتفوَّق بخصوصية هذه اللغة الشاعرة، وبإحساس يمد التصحُر في نفوسٍ طحلبية بصبابة من رواء الشعر!
[وعندما نشر قصيدته التي أهداها (إلى نزار قباني الذي سأل).. كأنه أراد بعث الحياة في عصر الرفات، واقتحام بوابات النضال بالشعر، والمقاومة بالكلمة/ الكرامة.. يُعبِّر عن قهر أمته في كثافة الظلم (الأممي المتحد)!
[ وجاءت قصيدته تعبر عن سخرية ذلك الوجع... وإذا بالكاتب القاص السعودي/ على محمد حسون - نائب رئيس تحرير البلاد - يكتب إليَّ متأثراً بالقصيدة وهو يقول:
[ أبو وجدي/ العزيز حتى العظم:
[ للمرة الثانية أجد نفسي أخرج من هذه الإجازة فأكفَّ قدمي بعد أن أصبحت لسعات هواء الشاطئ أكثر برودة، والجسم أكثر قشعريرة، بعد أن أخذ صهد الصيف يلملم أطرافه إلى غير رجعة!
[ • أبو وجدي/ أخرجَتني هذه المرة من الإجازة: تلك القصيدة/ الرمح، التي "ثقَّف" حروفها: شاعرنا الفذ/ غازي القصيبي (بمدية) وطنيته الزاخرة بكل معاني الأصالة.. كأنَّ
"غازي" صاغ قصيدته من دموع كل العرب.. وتبقَّت دمعة حرّى في عينيَّ سكبتها على الورق في رسالة إلى غازي، رغم أنني أتمتع بإجازة من العمل والكتابة... فكانت هذه الخاطرة:
• • •
[ • من "علي محمد الحسون" إلى غازي:
[ - أمسِك عليك/ غازي... فلا "نزار" يصغي إليك، ولا "مضر".
[ لا تبك.. فقد مضى عهد كان به البكاء: حريقاً، فاليوم: رقْصٌ، وقُبل (وهنبكة) وعويل.
[ لم تعد "هند" كريمة، لا.. ولا عزة لدعد، ولا هديل، فلا يسمع صراخها: معتصم، ولا تهتز: قبيل!
• • •
[ • أمسك عليك/ غازي... فنحن لاهون، فموائدنا عامرة، وكأسنا مترع.
[ وفلسطين: قهر وتنكيل.
[ لا تهزَّ كفك في وجه الريح... فلن يجيبك: عليَّ، ولا عُمر.
[ مُذْ بِعنا في سوق السياسة: سيوفنا... فكل ما نراه من عار.. فهو جميل!!
• • •
[ • أبا/ يارا: لا تحزن.. فنحن مشغولون بكل ألوان الفرز والتصنيف!
[ فهذا يمينيُّ الهوى، وذاك يسار اليمين، وهذا أشعريّ، وذاك سلفي.. وذلك مبتدع لعين!
[ فهل رايات (البسوس) لم تمزق في ساحاتنا... وكليب استكان، وصالح!! لعله يريح، أو يستريح.
[ فنحن ياسيدي: جيوش تحرس السجَّان.. وتُقبِّل يد العبيد!
• • •
[ • أمسك عليك/ غازي.
[ كل الخيول نُسرجها، إذا ماجنَّ ليل، أو أشرق نهار.
[ فنحن فوارس إذا ما التف ساعد بخُصر، أو داعب كف بِرقة نَهد، أو ذاب ثغر بثغره
[ نُجندل في ساحات الوغى كل أصناف البغاء.
[ نُثير النقع في ميادين الحوار... ونُدخل النار من نريد، وفي أيدينا مفاتيح الجِنان.
[ فسبحان من أعطانا كل هذا... فسدنا كل الأنام!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :646  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 508 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.