الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > الامتلاك.. في الحب

الامتلاك.. في الحب

ـ قالت: كل شيء تحطم.. لا تحاسبني على ماضيك في حياتي.. إنك رجل تعتدي على ((التفسيرات)) التي تتحدث عنها الظروف. لقد أختطفت فرحتي بك، ومزقتها في وجه الشمس!

ـ قال: معك لا أعترف بالماضي.. إنني لا أحاسبك، وإنما أحاول أن أنهض أحلامك التي باتت كسيحة.. معك لم يكن للتفسيرات عندي نظرية تطبيقية، ولكنك كنت بذاتك تطبيقاً لمعنى الجدل في دعوى التطور. أردت أن أطور تعاملك مع كل ما كنت تعتقدين أنه أضحى ملكاً لك!

ـ قالت: عندما نحب فنحن نملك.. إن الحب هو الذي يعطينا الشعور بالامتلاك. فلم أظلمك، ولكنك كنت تجري خلف أية لحظة تعطيك الشعور بالأخذ. وهذه كانت مشكلتك!

ـ قال: تذكرين إنك كنت تعاملين ذلك العطاء بالمشاكسة دائماً..

إن رفضك لم يكن يبرهن لي إنك تحاولين الاقتراب من كل ما في نفسي، وإنما وظفت رفضك ليعلن عن شخصيتك فقط.. حتى أراك مرهوبة، أو تحصرين تطلعي كله في كيفية تثبيتك فوق محور لا تهربين منه.

ـ قالت: أنت تعطيني وجهاً حزيناً، وكلمة لا مبالية. كيف - إذن - ألائم بين صدق حزنك، وبين عبثية كلماتك؟!

ـ قال: وجهي ترتسم عليه نفسيتي وحقيقتي.. أما كلماتي فقد كانت دائماً أجوبة على أسئلتك. كيف ترغبين أن أتكلم ليتمادى عبث كلماتي، وتصمتين لتصطنعي البلادة!

ـ قالت: والآن؟!!

ـ قال: في إمكانك أن ترحلي.. فستخرجين من هنا.. لتكون أشكالك كلها نظرية لا أكثر؟!