شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لعبة الفهم!
ـ يكاد شكي يبلغ مرحلة اليقين، وأخاف أن تأخذني هذه الدوامة التي وضعتني في وسطها فاضيع إلى الأبد. أفقد اليقين، وأفقدك أيضاً!
ـ ما الذي تقصدينه.. لماذا تخافين الشك؟!.. إنني أطلب منك أن تواصلي طرح الأسئلة في داخلك حتى لا تصبح حياتنا معاً أياماً عادية باهتة. لا إثارة فيها، ولا خصام ولا صلحاً!
ـ أنت تحب تعذيبي. أنت أناني.. تخطط لكي تسلبني حتى هدوئي، فأجعل أيامي، وساعاتي، ولحظاتي كلها تفكيراً فيك!
ـ فليكن، فإذا حرمنا التفكير، فليس هناك ما يحفزنا، وليس هناك ما يضرم جذوة الشوق بين ضلوعنا، وإذا جعلتك تطمئنين إليَّ، وتثقين في تصرفي وعاطفتي نحوك فسيأكلنا النوم وسيغمرنا الرماد.. حتى نصبح مجرد إثنين تعارفا، وأخذا صورة تذكارية، وأختفيا عن العين!
ـ إنك مرهق.. مليء بالأشواك.. إن صدرك لا يخبئ عاطفة نحوي!
ـ أحتج. إن التعبير عن العاطفة ليس شرطاً أن يكون ضجيجاَ، وصراخاً.. كالمنادي في سوق الحراج.. إنني لا أرغب أن أجعلك تنامين قريرة لئلا أظن إنك ميتة!
ـ وهل حياة الحب بين إثنين في رأيك.. هي أن تشعرني بفتورك نحوي؟!
ـ ولماذا لا تمر بنا لحظات الفتور؟!.. هذا ضروري لكي أحرك بعدها كوامن نفسك!
ـ ولكنك تغيرت.. لم تعد ذلك الإنسان المندفع.. المتحمس.. الذي يملأ سمعي بهمساته!!
ـ من الخطأ أن أعتبر هذا الذي تصفينه تغيراً.. ربما كانت ((حالة)).. ألا يمكن أن أفكر في المستقبل بالصمت. ألا يصح أن يكون صمتي، أو ((برودي)) وقفة أتأمل فيها الدرب الفسيح أمامي.. كيف أمشيه، وإلى أين، ومتى أصل نهايته، وما هي نهايته؟!
ـ أنت مراوغ. تجعل الأشياء البسيطة قضية، وتحول القضية إلى طرفة، أو نكتة سخيفة!
ـ إذا فكرت فيك كمستقبل فقد جعلتك قضية.. أما أنت.. فكل همك أن تكوني ضحكة على فمي، وخفقة بين ضلوعي، و.. ((هدرشة)) في تأملاتي، ورغم أن المرأة تطمح أن تكون قضية الرجل، لكنها تطلب منه أن يعاملها كزمن مؤقت!!
ـ إنني أرفض حوارك هذا.. لا أحب أن أجعل الحب جدلاً..
ـ ولا أريد منك أن تعتبري الجدل حباً!.. ولا تجعلي نبرة الصوت ((بدل حب)).. أريدك أن تسكني أعماقي باليقين الذي تتحدثين عنه ودعيني أسكن صدقك بالشك الذي يجعلك تفهمينني به!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :695  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 306 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج