الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > الدمع.. وجوع الفرح

الدمع.. وجوع الفرح

ـ استشف حزناً يتقطر مع نبرات صوتك.. كأنك الدمع، والجرح، وجوع الفرح. كأنك شجرة صفصاف مكسورة!

ـ وما هو الحزن؟!

ـ إنه جوهر النفس. إنه حقيقة كل الأشياء الناصعة في أعماقنا. إنسان بلا حزن.. هو زمان بلا قضية، فالحزن قضية الحياة!

ـ وما هي قضية حياتك؟

ـ أن أعبر عن المستقبل ((بالكيف)) الذي أجعله تفسيراً لليوم الذي أحياه!

ـ وما الموت؟

ـ أن لا تجد ما هو جدير بأن تحيا من أجله!

ـ وما الحياة؟!

ـ أن لا تظلم قدراتك على الإحساس، والانفعال، والفكرة. وأن تعطي من حولك اللمحة المضيئة والدافئة والناطقة. فلا تنثر أيامك كالحصى، ولا تقذف الحصى على الناس لأنك ترغب أن تصنع يوماً لك!

ـ وما الانتظار؟

ـ أن تكون صاحب بأس وإرادة، وليس صاحب يأس وتنازل. لا يهدك التعب، ولا تستخدم التعب لتبرير قعودك.

ـ وما المحاولة؟!

ـ أن لا ترضى بالشك كحصيلة. أن تجابه المرض بالعلاج والألم بالأمل الذي يصنع منه لذة، والتفاهة بالتفكير الذي يمحيها ويصنع لك فكرة جديدة!

ـ وما الارتياح؟!

ـ أن تصنع سفينة حنان.. تسع الناس كلهم فتعطي.. وتأخذ منهم غبطتهم بك!

ـ وما السأم؟!

ـ أن تفشل في تجديد شعور الناس نحوك، فيشيحون عنك ويطمرك النسيان!

ـ وما هو الذي يريده الإنسان؟!

ـ لغز.. يقضي حياته كلها من أجل التوصل إلى اكتشافه وحل طلاسمه!

ـ وما هو الاكتشاف؟!

ـ موت السؤال.. بمعنى أن يصبح النهار نهاراً والليل ليلاً!