شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
متعة التعب!
ـ من فترة طويلة أضعتك، ومنذ ذلك الفقد ما زلت أتابعك بسؤال بسيط، يملأ خلوتي بنفسي: أين ضعت؟!
ـ ليس سهلاً أن تترمد ذكراك. لقد كانت أيامك وعياً في أناشيدي، لكن رغبتك دائماً كانت أن نستقبل اليوم الجديد كطفل جديد.. ومن الصعب أن نمحي كل الأمس أو أن نضغطه ليعود طفلاً جديداً، وبداية جديدة!
ـ كيف تفلسف التواصل في الوجدان؟
ـ لقد كانت بدايتنا معاً مجهولة، وغامضة، وليست محتملة، ولكنها تبلورت وتغذت بالتشابه الذي إكتشفناه في جوانب كثيرة من طبائعنا، ومن تفكيرنا، ومن خوفنا الذي كان يتعاظم في كل مرة إلى حدود الإصرار على تمازجنا. فكان لابد أن يكون الاستمرار أنفاساً، وليس لعبة نهدمها عندما يتمكن منا الملل!
ـ لكن.. ألا تعرف أن مطلب الاستقرار معك يجعل الشعور بالغربة إحساساً جديداً؟!
ـ الهروب. يعني الالتصاق فكلما فكرت في الهروب إزددت التصاقاً ببدايتنا معاً.
ـ ولكن - ثانية - ما قيمة الصمود بدون هدف؟.. إن الهدف متعة التعب.. وإن الهدف يتغذى دائماً كلما شعرنا بالحرمان، ونحن لا ينقصنا الحب، وإنما إفتقارنا إلى هوية هذا الحب!
ـ إن الصمود هو وحدة هدف. أما الحرمان فهو قتال بين الأصالة فينا وبين التسلية. لن أكون غير رجل ولن تكوني غير أنثى، فما الذي تودين أن تغيريه؟!
ـ أن أغير استمرارية العاطفة من إعتياد.. إلى شعور. إلى تجدد دائم!
ـ فلا تبحثي - إذن عن الشواهد، وإنما عن الحاسة!!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :719  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 308 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج