شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
.. الأوزون ..
ودعوني أتنفس بهذه الغربلة عن الأوزون. الطبقة التي خلقها الله حاجزاً لأشعة الشمس البنفسجية. أو فوق البنفسجية، أو هي الأشد من ذلك. فاليوم يذيع العلماء بعامل الخوف وبلهجة التخويف من هذه الفتوق، أصابت الحاجز فإذا أشعة الشمس حارقة.
يقولون إن كثرة التعامل مع الكيماويات، وكثرة هذه الغازات أحدثت الفتوق في طبقة الأوزون في منطقة القطب الشمالي والقطب الجنوبي، كأنما الحاجز قد احتواه القطبان، وما علمونا أنه يحتوي محيط الأرض كلها.
والغربلة بعد يوم كنت فيه في لندن وأمام الفندق أقبل عليّ شاب سعودي لقبه الحسني. سلم عليّ وعرّفني أنه يدرس عن تلوث البيئة وعن الأوزون لينال الدكتوراه. وخطرت لي هذه الخاطرة أقول له: لعلّك تقرأ الأخبار عن أشراط الساعة فستجد من علاماتها قرب الشمس من الأرض. فلعلّ هذا القرب ليس قرب الجرم وإنما هو قرب الأشعة، فالفتوق في الأوزون أوصلت الأشعة، أليس هذا من علامات الساعة، تقترب الشمس من الأرض؟
وهناك من وسائل التلوث ما يشقينا الآن في بيوتنا. تركنا الأمر للخدم نشتري لهم المبيدات، الفليت والديتول والريد وما إليها. ينشرها الخدم لقتل الحشرات بكميات مهلكة، يضيق التنفس لأن البيت أصبح مباءة لهذه الغازات السامة، والإغراء بالإعلانات يشجع على التعامل مع هذه المبيدات، فأي مبيد يقتل الذباب إذا ما كثر يضر الإنسان.. فحبذا لو استرشدنا لا نستعمل هذه المبيدات إلا بكم قليل حتى لا أكون الذبابة الكبرى التي يقتلها المبيد، والأمر كما قال المتنبي:
كلما أنبت الزمان قناة
ركب المرء في القناة سنانا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :658  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 605 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج