يا لَخَوْدٍ بقدها تتثنى |
غصن بان يميس دلاً وحسنا |
زانها الحسن بالدلال وأهدى |
حمرة الخد شامة تتغنى |
تملأ الجو بالأريج وتنثو |
نفح عطر يفوح نداً وحنا |
تبعث الدفء في قلوب الحيارى |
وتباهي بما يثير.. المعَنَّى |
إن تجلت رأيت هالة ضوء |
أو تغنت سمعت صوتاً أغنى |
تنكأ الجرح بعد لأم وتمضي |
لا تبالي بشجونا وَيْكَأَنّا؟! |
لم نكن للوصال نهفو ونصبو |
ونداري حرارة الشوق منا! |
ما رأينا كثغرها في ابتسام |
جل في النفس حالماً فانتشينا |
كم صبرنا لبعدها في ابتلاء! |
وحلمنا بقربها.. وافتتنا؟ |
إن في القلب خفقة من هيام |
تترك الصب هائماً مستجنا |
يا لظبي فديته بشغافي |
راشني منه داعجان وأقنى |
كنت بالأمس خالياً وطليقاً |
فإذا بي بحبه صرت معنى! |
أنفث البوح صاليا من فؤادي |
وأعاني من الصبابة حزنا |
أتملى بطيفه في اختلاس |
رب طيف يمرني كان أحنى! |
هل تعود الحياة صفواً وعتبى! |
لمحب بسقمه كاد يفنى؟! |
أو تغني الطيور شدو هواها |
في انتشاء يفيض حساً ومعنى؟ |
تنعش القلب بعد صد وهجر |
وفراق مساره كان هونا؟ |
ترسم الحب في شغاف الليالي |
من هديل الحمام شدوا ولحنا؟ |
يبرىء النفس من زفير هيام |
وحصار لمقلتي بات سجنا |
أكتم البوح دونه في احتراق |
علني اليوم أستفيق وأهنا |