شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
نَفْحُ الزَّنْبَقِِ
يا لَيْلَ الصمْتِ.. ألاَ نَفْحٌ يُضْفي الأنفاسْ؟
إشراقاً يَرْأمُ آهاتٍ ـ مَلَّتْ إحْبَاسْ؟
ويُعيدُ البَسْمَةَ وارفةً شَدْواً وَنَّاسْ
فَدَبِيبُ الذِّكرَى في خَفْقي لَفْحٌ ـ هَسَّاسْ
يَبكي بنشيج ِمُوَلَّهةٍ.. طَفْحاً وَجَّاسْ
هل يَعْرى الطّقْسُ كما تَعْرى أفكارُ الراسْ؟
يتسلَّلُ في عُتْمٍ سَاجٍ ـ طَيْفاً.. خَلاَّسْ
وَيُغنِّي في عُقْمٍ ((ليلى)) يا أحلى النَّاسْ
أمْ أنَّ الشوْقَ سَيَطْوِيهِ طّيَّ القُرْطَاسْ؟
فيذُوبَ على شَفَةِ المَاضي لَحْناً مُحْتَاسْ؟
زَنْبَقَةُ الأَيْكةِ حَالِمةٌ وَلَهَاً.. بَجَّاسْ!
تختال بِخَطْوٍ.. صائلةً فوق الحُرَّاسْ
ضَجَّتْ مِنْ نَوْمٍ طارِقَةً كُلَّ الأجراسْ
مَن يسرِقْ حَشْرجَةً ثَكْلَى ـ أوْلى يَنداسْ
أو يسلُبْ زَنْبقةً جَذْلى.. مَلْئَى إحساس
فيبابُ ملامِحِهِ يبدو شَبَحاً غَلاَّسْ
فالبسمةُ تَرْشَحُ مِنْ طُهْرٍ ـ نبضاً جسَّاسْ
وتفوحُ بَخُوراً مِنْ نَدٍّ ـ رَطْبِ الإهْمَاسْ
تَطَّوَّفُ حُلماً ـ راقصةً غُصْناً ـ مَيَّاسْ
لا قيدَ يُكبِّلُ فرْحتها ـ خوفاً أو ياسْ
تجتازُ الأُفْقَ ولا تخشى عَتَمَ الإعْمَاسْ
وتظلُّ تُضيىءُ كما بَدْرٌ ـ وَهَجاً نِبْرَاسْ
تتلألأُ بين شواطِئهِ ـ عِقْداً من مَاسْ
من ثُقْبِ الظل تُبادلُهُ غَزَلَ الأعراسْ
وتَشِفُّ عن الشوقِ الهَامي حُباً وإناسْ
تجْتَثُّ العتمةَ من شَفَةٍ الليل النَّعَّاسْ
وترفُّ خيالاً مُنْسرِحاً عبر الآماسْ
وتُغَنِّي في صوتٍ حانٍ رَطْبٍ هَمَّاسْ
((يا ليل الصَّبُّ متى غَدُهُ)) يُشْجي الأنفاسْ؟
فلهيب الشوقِ يُطارده لفحاً هسَّاس
يشتاقُ الوصْلَ فتُبْعِدُهُ خلف الأقواس!
وبُواحُ الصَّبْوةِ يُلْهبُهُ شجْواً ـ نَهَّاس
سيظلُّ يُترْجِمُ آهاتٍ مَلْئَى إحساسٍ؟!
ورحيق البسمةِ يَسْكُبه دِفئاً همَّاسْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :605  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 22 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج