ما كنت كذاباً ولا أنا أزعر |
تنفي الحقيقة ما تقول وتنكر |
تأبى لى السوآت نفس عفة |
وسريرة بيضا وقلب أطهر |
لو كان يدري الناس بعض فضائلي |
لغدوت أرقى عندهم وأبخّر |
ولعشت دبكاً في الحياة وبعدها |
حور وولدان ودف ينقر |
لكنما وهناً يتعتع مقولي |
حظ الحقير بذي الحياة معثر |
لو أن عنتر مثل حظّي حظه |
قسماً لما قهر الفوارس عنتر |
ولما جنى من ثغر عبلة قبلة |
ولما انجلى عن إليتيها مئزر |
فإذا ابتليت بأزعر خلع الحيا |
فالدهر قبلك (يا مهرج أزعر) |
أيهاب من حرّ الهجير ولفحه |
من في غد وسط الجحيم سيحشر؟ |
أتقول عني أزعر ومشفط؟ |
مهما جريت فمن لحاقك أقصر |
إن كنت نورياً فإنك أنور |
أو كنت طبالاً فأنت مزمّر |
أنا أدري لم غاضبتني وهجوتني |
وعلام أنت محرحر ومزنطر |
ما كنت تعباً بالوعود ونقضها |
لو لم يكن لك من وراها متجر |
أتروح تفخر بالعشاء وتدّعي |
كرماً وأنت كما يقال مخوّر؟ |