شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
افتراق ولقاء
زميلنا الأستاذ نجدة فتحي صفوة، الأديب والمؤرخ العراقي، وصديقنا الأستاذ مير بصري، الأديب والشاعر العراقي، شخصيتان جمعهما حبّ الأدب العربي منذ سنوات عديدة في بغداد. ما فتئت الأحداث حتى فرّقت بينهما لأمد غير قصير، ثم عادت فانثنت وجمعت بينهما، لا في بغداد هذه المرة، وإنما في لندن حيث يقيم ويعمل كلاهما الآن، وكثيراً ما نلتقي بأحدهما أو بالآخر بين الفينة والفينة على صفحات "الشرق الأوسط".
رغم اطّلاعه الغزير على الأدب العربي وحفظه للكثير من الشعر، فإن مير بصري، بقي من الشعراء المقلّين، وما جاد به من الشعر كان على الأثر في نطاق المناحي الشخصية والمبادلات الإخوانية مع أصحابه من الشعراء والأدباء. وقد اطّلعت أخيراً على قصيدة نظمها في تحية زميله نجدة فتحي صفوة، أعرب فيها عن عواطف المودّة والإعجاب نحو صديقه وذلك بمناسبة إصدار مجموعته الموسوعية الأخيرة "الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية"، يقول في هذه القصيدة الإخوانية:
التقينا بعد أعوام طويلة
بأخ لم أر من قبل مثيله
ألمعي جاب أنحاء الدُّنى
دبلوماسي غدا الفضل دليله
كان وجهاً لعراق ناهض
مشبّه في رفعة العزّ نخيله
نال فوزاً في ميادين العلى
سابقاً في حلبة النُّجح الأصيله
بعد عمر حافل في نهجه
تخذ الأقلام في البحث وسيله
سهر الليل ولم يشكُ الضنى
طاعناً في فِكر الوهم الهزيله
جرد التاريخ من أوهامه
سالكاً في منهج العلم سبيله
ولكم فند رأياً زائفاً
وشفى من خاطل الرأي غليله
كم كتاب نَمَّقَتْ أنمله
ومقالات عطاياها جليله
قد ذكرت الودّ من خدن الوفا
والتفاتات من اللطف جزيله
 
طباعة

تعليق

 القراءات :381  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 67 من 76
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.