شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
المقدمة
* عندما كنت أكتب تحت عنوان: ((العالم رجل)).. وذلك منذ بدء صدور مجلة ((سيدتي)) وحتى الحلقة الأخيرة. حاصرتني أسئلة كثيرة من المرأة بالذات!
بعضها كان يستفسر عن المعنى من وراء ذلك العنوان!؟
والبعض الآخر.. كان يشجب هذا ((التخصيص)) للرجل، ويقول: بل العالم.. رجل وامرأة!
أما البعض الثالث من وراء القارئات، بالذات.. فقد ذهب إلى أبعد، وإلى الأكثر شططاً، فقال ذلك البعض:
ـ بل العالم امرأة.. أولاً!!
ولم أقل - حينذاك - أية إجابة عن كل تلك الأسئلة، أو ذلك الاعتراض...
لقد اعتبرت أن العنوان يعطي دلالة أكثر على: أن دور الرجل أوسع وأشمل.. بدليل أن كل امرأة تحمل، تتمنى مع أول حمل لها أن تنجب ولداً، ليكون رجلاً يحميها.. ربما لأنها لا تثق في زوجها للأبد!.. بسبب أن الكثير من الرجال عيونهم طويلة، وأن المرأة أكثر وفاءً من الرجل!!
وكنت قد بدأت في كتابة سلسلة جديدة تحت عنوان: ((العالم طفل)) في غير هذا المكان: ((سيدتي)).. عندما توقفت عن الكتابة فترة في ((سيدتي)).. ثم واصلت كتابة حلقات هذه السلسلة دون أن أنشرها، لأنني احتفظت بها لقارئات وقراء ((سيدتي))!
وكان لا بد أن أبدأ نشر هذه الحلقات هنا منذ بدايتها.. حتى يتمكن قارئات وقراء ((سيدتي)) من المتابعة بدءاً، وحتى انتهاء الحلقات!
والرمز، أو ((التورية)) في هذا العنوان.. يحفلان بعدة معان، المباشر منها، والرمز، والمعنى الذي فعل الإيحاء، والمواكبة لدعوة الاهتمام بالطفل، ورعايته، وفهم نفسيته وللدخول في عمر.. قد يأتي جديداً على الآباء والأمهات أيضاً!
فالعالم طفل.. لأنه أحال حضارته العظيمة إلى لعبة، أخذ يحطِّمها بعد أن امتلكها!
والعالم طفل.. لأن بدء الإنسان يأتي مدخله من الطفولة.. ولأن الإنسان في قوة شبابه وحيويته، يقف عند لحظات مفرقة في العاطفة، ويتصرف كطفل يعاند، أو كطفل يبحث عن الحنان.. ولأن منتهى، الإنسان يصل به إلى قدرات الطفل المحدودة، عندما يهن ويعجز.. فهو يموت طفلاً بشيخوخته!
والعالم طفل.. لأن أول سؤال يطرحه الإنسان بدون خوف، وأيضاً بدون أن يفكر قبله.. هو سؤاله وهو طفل، قائلاً:
ـ من أين جئت؟!
والعالم طفل.. لأن آخر سؤال يتركه الإنسان وراءه قبل رحيله عن الدنيا- بكل الخوف وكثافة التفكير- هو سؤاله عن أبنائه الذين يخلِّفهم في الحياة: ماذا سيفعلون من بعده؟!
والمعاني كثيرة في هذا الشرخ.. ولكن، يبقى ((الطفل)) هو هاجس المستقبل، وهو خوف الآباء، وحنان الأمهات.. هو تعبير الفرحة وبدء الحياة.. وهو ميلاد الأسرة وتكوينها.. وهو ((ميزانية)) الدولة الإنسانية الحضارية!
وهذه السلسلة التي كتبتها تحت عنوان: ((العالم طفل)).. إنما أستمد فكرتها من الإنسان ((الأغلى))- بدءاً وانتهاءً- كما أستمدها من المجتمع: ملامح وعادات وطموحات وقيماً.. ومن عصرنا هذا: تطوراً واحتياجاً.. ركضاً واحتجاجاً.. تقدماً وأسئلة محرجة.. معادلة وتناقضات.. حباً ومادة.. قيمة وتبدداً!
وستلاحظون أن المناخ الاجتماعي لا ينحصر في إقليم بذاته.. بل هو ممتزج بفكرة وحدة الأمة العربية، في طباعها، وعاداتها، ومشكلاتها، وهمومها، وأحلامها!!
عبد الله
 
طباعة

تعليق

 القراءات :2136  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 63 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.