(اثنان) واثنان حين الجمع أربعةٌ |
لكنها أصبحت في عِصرنا (عشرا) |
وذاك أنَّ عقولَ الناسِ خَالطَها |
مسٌ تَفاقمَ حتى عَمَّ وانتشرا |
فلستَ تملكُ تَقويماً لِذي عِوجٍ |
مهما استفزَّكَ أو ناواك أو غَدرا |
إنَّ الموازينَ بالقِسطاسِ قد قُلبتْ |
رأساً لِعقْبٍ وأمستْ كلُّها غَررا |
يعلو الرخيصُ بها من حيثُ تُخفِضُهُ |
وكان أجدر أن تهوى به (هَدرا) |
أما الذي ثقُلَتْ بالفضلِ (كفتُه) |
فهو المُعنَّى بما أكدى وما اختبرا |
ما تلك واللهِ إلاَّ فتنةٌ وبها |
نُسامُ خَسفاً وقد ضِقنا بها عِبرا |