وما دامت الحياة حركة دائبة؛ فهي تغير، وتطور.. والحياة بالمعنى الشامل هي الإنسان، وعلاقاته، وصيرورته.. والأدب والفنون في الحياة ومنها... ولا يمكن أن تكون شيئاً منفصلاً عن الإنسان.. ولا بد أن تتطور في خط يجاري مطالبه المتجددة، وعلاقاته بالوجود الإنساني، وبالطبيعة... وسيظل الأدب فناً قوامه الجمال، والتأثير، والفكرة، والعاطفة، وهدفه الإنسان متابعاً لتحولاته، قائداً لمشاعره، موجهاً لاهتماماته.. وتتغير اتجاهات الأدب كما تتغير اتجاهات الإنسان على رابطة العلاقة بينهما..
والأدب في خدمة المجتمع لا يكون ولن يكون؛ أدباً متجرداً من جمال الفن، وفن الجمال...
إن الإنسان هدف الوجود، وغايته، ومغزاه... والإنسان وعلاقاته بالطبيعة مجتمعين، أو متفرقين.. هدف الأديب والفنان..