شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قالوا.. وقلت..
قالوا.. وقلت .. حديثا
مكررا .... مستعادا
أجلى الحياة فألهى
بما جلاه .. العبادا
ولا تزال ... مرَاراً
ولا يزال ... مُرادَا
في رحلة العمر ـ مثنى
نجتازها ـ وفرادى
تمضي بنا حيث نمضي
إلى السكون ـ معادا
لا زاد للحي فيها
إلا الحديث معادا
أقامه الفن صرحا
على الزمان مشادا!!!. .
* * *
"1"
قال: من شعرك أسمعني .. شيئاً .. في الغرام
أو فقل: .. ما ناسب الجلسة .. واستدعى المقام!.
قلت: إني شاعر من نمط ... حر الكلام
لست كالحاكي .. ولا المذياع .. دارا ..لتنام.!..
* * *
"2"
قال: هل للحب معنى .. غير لثم ... وعناق
وصبابات .. ونجوى ... واشتياق ... وفراق ..
وانطواء .. ذاب فيه .. بين سوق ... ومساق ..
قلت: هذا الحب تجريدا .... وما زاد .. نفاق!!..
* * *
"3"
قالوا: تعداك الشباب إلى الكهولة .. تستبين ..
قلت: الشباب فعاله .. لا العمر .. في عدد السنين!..
* * *
"4"
رنت إليّ .. وقد قالت على مهل
ما أعذب العيش نهب الحب والغزل!!
إني ليحزنني قوم تضيع سدى
حياتهم ـ رهن رق المال ـ والعمل...
فقلت: فات زمان الشعر من قدم
وسرعة العصر .. باتت مضرب المثل
والناس صنفان .. مملوك لدرهمه
ومالك رام منه زينة .. الأجل!..
* * *
"5"
قال: حسبي المجد .. ماذا المال .. ماذا كان فضله؟.
قلت: يا ذا!!... إنما يعرف فضل المال أهله..!
* * *
"6"
قالت الظبية للقرد ـ ابتعد عني ـ هناك
وأريني بدل الوجه ـ على السوء ـ قفاك
أنت للقردة هذي!! وأنا للظبي .. ذاك
إنما بث الظباء الحب ملك لسواك!!
قال: للغابة قانون ـ وللناس امتلاك
بيد أن الحب ميل .. وانطلاق .. وشباك
فاصبري .. أو فاذكري .. حين لا يجدي الفكاك
سوف تنسين الظبا .. بعد لأْيٍّ واشتباك!!
قلت: حقا .. فقلوب الغيد في الناس كذاك
يا ربيب الصخرات ... القبح والحسن احتكاك
كم رأينا .. كيف بات الحسن يسترضي أخاك
رب شيطان .. بما دق .. سبى قلب ملاك..!
* * *
"7"
قيل: بعض الناس ... لا يعرف إلاّ بالوظيفه
فهو رهن الموت ـ كالجسم دون الروح جيفه ..
قلت: للطرطور فوق الرأس عادات سخيفه
إن بعض الروس من غير الطراطير .. خفيفه.!!
* * *
"8"
قال: لا أملك من دنيايَ .. شيئاً .. وتحسَّرْ!
قلت: والصحة ـ والآمال ـ والرزق المسطرْ
والهوى الحر ـ وكون الحب ـ والحسن المصورْ
والهواء الطلق ـ والعمر شبابا .. يتفجرْ
وضياء البدر ـ والروض ـ وما غنَّى وصفَّرْ
إن ما تملكه .. أغلى من المال .. وأكبرْ
كم فقير .. حسدته أغنياء .. تَتَضَوَّرْ!!
* * *
"9"
قال صحبي: ما أجمل الورد في الفجر. وما أروع الخضم مساء
فلماذا تشيح عن فرحة الكون .. ومرآه ضاحكاً .. وَضَّاء ..؟.
قلت: هذا للمرء خف به الْحِسُّ طروباً لِيَسْتفيضَ هناء
الْمَرَايَا يعكسن شتى المَرَائي .. مثلما كن .. لا تعير رواء..!!
* * *
"10"
قال: كأس شربته غابر العُمْرِ
ألا رشفة تجدد عهدي!!
قلت: حسبي ما فات منك وحسبي
إنني اليوم ثابت عند وعدي
ربما خطوة .. مشاها أخو الدرب ..
فضلّ الطريق .... دون مرد!!
* * *
"11"
قالوا: القناعة كنز
قد طاب في النفس غرسا
أغلى الحياة وأزجى
بها السعادة .. همسا ..
فقلت: هذا عزاء
يدسه الضعف دسا
ما كل من كان يرضى
بأن يكون .. الأخسا !..
* * *
"12"
قالت الوردة للشوك .. وقد ران .. تزحزح
طال يا حارس .. مثواك .. عبوساً .. ومسلح
فانأ عني .. إنني حرة قلب .. يتفتح
عشت للأحباب رمزاً ولكون الحب مسرح
خل عُشَّاقِيَ يلهون .. بما أعطي وأمنح
إنني بالشَّمِّ أحيا .. وبلثم الثغر أفرح!..
قال: حسبي إنني عشت حياة لك .. تمنح
أو سياجاً لجماحٍ .. بك .. أو بالناس .. يُكْبَح
واحتملت الذمَّ .. قد طال وغالى .... وتبجَّح
واهباً روحيَ قُوتاً .. وكياني لك ... مذبح
ليتني .. لم أك يا ربي .. شوكاً ... يتصوح
وأنثنى يمسح دمعاً ... من جفون .. تتقرح!
قلت: خِزْهَا لتراها عرفت وخزك .. يجرح
ثم قالت: أنا فيما قلته .. يا شوك ... أمزح!..
* * *
"13"
قالوا: لِمَ الْقُمْرِيُّ يصدح والجمال له حرم
والبوم . ينعب بالخرائب .. كالغراب .. على الرمم
قلت: اعتبار ما تعودنا الحياة ... ولا جرم
ما الفرق في التصداح والتنعاب .. في أصل النغم؟؟!
* * *
"14"
قال: أين الصحب .. قد كانوا .. عديدا . أوفياء؟!
قلت: ما زالوا!!.. ولكن مثلما عصرك. شاء!..
* * *
"15"
وقالت جدتي الكبرى
وللجدات إجلال
بنت محرابه الذكرى
وعاشت فيه أجيال
حبيبي لا تضق صدراً
ولا يزعجك بلبال
فإن الله موجود
وللعقدة حلال
لقد حطمت الكأس
فشاه بما بها الشال
كما قد ضاع من رجلي
صباح اليوم خلخال
ورفَّتْ عينيَ اليمنى
وكفِّي الآن أكال
ومن جَدَّيْكَ للأم
أتى لك منهما خال
وهذي كلها بُشرى
وفأل!! حسبما قالوا
فَهُشَّ وَبُشَّ للدنيا
يَرُقْ في رأسك البال!..
فقلت: الحمد لله
بذا يَنْصَلِحُ الحال
يعيش الكسر والفقد
ويحيا الخال والفال!..
* * *
"16"
قال: ما هذا الذي غير أسلوب غلابك!!
قلت: حكم السن ـ في الغالب ـ أو حكم شبابك!!
* * *
"17"
بنينا على الدهر ـ في حرقة
من الدهر ـ أزهى قصور المنى!!
وقلنا: نعيش على أنها
حياة تعوض ما حولنا!!
فقالوا: هروبا!! فقلنا: ولو!! فذلك !! والله ..أَيْسَرُ ما عندنا!!!
* * *
"18"
وقال لنا الجيل: ما تبتغون؟!!
فقد ضقت بالأمل الغارب
أتبنون فوق الرمال السها؟!
كذابا!! يدل على الكاذب !!
فقلت: أجل إنها لعبة
مددنا بها الحبل للغارب !!
فماذا تريدون؟! هيا ـ افعلوا!! ففعلكم:ضربة الغالب !!!
* * *
"19"
وقال: وفي صوته غصّة
تشير إلى أنه اليائس!!
إلام نقول .. ولا نعمل
وحتَّام يدعسنا الداعس ؟!!
فقلت: إلى أن يطل الصبا
ح ـ يزول به ليلنا الدامس !!
إذا أنت كنت لنا قدوة فإني لمبدئك ـ الحارس!!!!
* * *
"20"
وقال أبي: في اقتبال الصباح
وفي جنبه أمنا جاثية !!
متى تعبرون دروب الحياة
وكل يسير إلى ناحية ؟!
فإني سئمت المدينة صخَّابة
وإني حننت إلى الضاحية !!
لسوف أَفِيءُ إلى كَرْمَةٍ
أَلُوذُ بأكنافها الهادية !!
لقد عشت عمريَ من أجلكم
وتلك ضريبتنا الغالية !!!
فقال أخي: سوف أرقى غداً
كما قيل .. للرتبة الثانية!!
وقالت: وفي صوتها فرحة
أبي!! إنني غادة هانية!!
لقد قال بالأمس: إني له
خطيبته الحلوة الشادية!!!
فتمتمتُ: في أَلَمٍ واضحٍ
أبي: إننا اليوم في هاوية!!
فلا ذا!! ولا تلك!! في المستوى
ولا أنا !! في صورة حالية!!
فكل يسير كما لا يشا
كما تأمر النُّذُرُ القاسية!!
فهلاَّ بقيت لنا .. يا أبي
كما أنت !! يا درعنا الواقية !!
فمد الذراعين .. مُسْتَيْئساً
من الجيل: أحلامه خاوية !!
وقال: سأمضي !! ستجري الحيا
ة .. كما جرت الريح ـ والساقية !!
وسرنا على الدرب .. لَمَّا نَزَلْ
نرود مجاهله الخافية !!
فلسنا .. كما يشتهون .. حياة لنا
فليست عُهُودُهُمُو .. باقية !!
فمنّا !! وفينا !! وممن يلي !!
سنصنع ! أجيالنا الآتية !!!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :2067  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 3 من 173
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج