شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الخفقَة
وجهها... زحام من التحدي والقدرة والاستجابة.. فهل
ينكسر الزمن بالفتنة المترفة؟!
ـ ابتسامتها.. شلال ينهمر بالصفاء، ولكنه شلال يعبر عن العنف أحياناً..
لو لم ترتسم هذه الابتسامة المزهرة.. على هذا الوجه المائج بالفتنة.. الصاخب بالنداء، لتحولت الابتسامة إلى ألوان متضاربة بلا تعبير!
وجهها.. تعبير الابتسامة التي تعتقل كل نظرة تقترب من ملامح هذا الوجه!
إنها تخاف على وجهها، وتخاف منه!
إن هذا الوجه: هو ثروة الأنوثة فيها..
إنه عذابها عندما تضطرم العاطفة في جوانحها، وهي تبحث عن إنسان الاستقرار في عيني إنسان تحلم به ليهبها الحب بلا ضنى!
إن العشرين من عمرها.. كانت مرحلة الدخول إلى عذابات الحيرة، والتلفت.. وهي تقف وحيدة في دروب الحياة بعد أن فقدت أمها التي اختطفها موت سريع في ريعان شبابها، وفقدت والدها لاحقاً بأمها حسرة وكمداً وشعوراً بفراغ الحياة بعد رحيل حبه الكبير: أمها!
كان الرباط المقدس بين أمها وأبيها شمعة تضيء الظلال الداكنة في حياتها بعد رحيلهما.. تتذكر في وهجها أن الحياة حب، وعندما نفقد الحب لا بد أن نفقد الحياة!
الموت بعثر الحزمة المتلازمة..
الموت كشف عن حقيقة الزيف في الوجوه حتى بين الأخوة! أخوها الأكبر استأثر بالتركة كلها.. وضع يده على تجارة الأب الرائجة الرابحة، وقذف بها وبثلاثة صبيان وبنت أخرى إلى الرصيف!
كان الصراع في نفوسهم الصغيرة محتدماً: هل يتظلمون من أخيهم.. هل يقفون بجانبه خصمان أمام القاضي يشكونه وهو شقيق لهم؟!
أكبر الصبيان الثلاثة ضم البنتين والصبيين الآخرين وقال لهم:
ـ لا تحملوا هماً.. سأعمل!
ـ قالوا له: ولكنك بلا مؤهلات علمية؟!
ـ قال: المهم أن أعمل، وليس في العمل عيباً.
خاضوا أمواجاً عاتية.. كادت أختها التي تكبرها أن تسقط بحثاً عن المال.. عن أسباب يحفظون بها قوام البيت المضعضع!
هي أيضاً جربت أن تمرغ اسم أخيها الأكبر الناكر.. السارق لحقوقهم، وتقذف بذلك الاسم في الوحل!
ـ الحياة تافهة في الضعف.. الحياة قاسية في القوة.. الحياة نبيلة بالحب..
فالحنان مفقود..
الذئاب تعوي من حولها، وفتنة وجهها اللافتة تستطيع بها أن تنتقم من كل رجل.. تنتقم من أخيها!
عذاب رهيب حيرة قائظة، ولكنها لا تستطيع الاستمرار، فالحياة ليست هي استمرار لقمة العيش، وإنما هي استمرار قدرة الأماني، وكل أمانيها قد تحولت كما سطح غربال واسع الفتحات!
شعورها يعذبها، وحياتها تحيل ذلك الشعور إلى كهف شديد العتمة محكم الاختناق!
وكل هذه الأنوثة فيها امتحان لقدرة الصبر.. لصبر الاحتمال.. تبحث هي عن إنسان يضمها إلى الأمان في صدره لتزهر حياتها فيه، ووجهها الفاتن المثير يكاد يسقط من التلفت الذي لا ينتهي في عمرها، وقد بلغت الآن السادسة والعشرين!
سن التحدي، والإغراء، والفرصة!
تعرف أنها ستبكي طويلاً.. والعمر يزحف بها بطيئاً.. يعجز أن يلاحق قطار السنين!
* * *
واستعاد ملامحها تلك...
غمرته الابتسامة المزهرة على وجه صاخب بالفتنة..
يستريح على تقاطيع بريئة.. كأنه وجه طفلة، أو كأن على الوجه التفاتة ملاك يغني للحب وللحياة!
وجهها يعتقل قلبه بحكم مؤبد..
رأسه الآن يتطوح في كل اتجاه. غرس أصابع يديه في جفنيه ليحدد الرؤية!
إن أكثر الأشياء تبدو غائمة ومهزوزة..
إنه لم يعد يرى إلا وجهها.. يعشق كل زواياه، وكل التفاتاته ويحذر منها أيضاً!
وجهها - بكل هذه الفتنة - يعذبه. إن براءة الجمال فيه قد اشتدت إضاءتها على ملامح الوجه، وهو يستعيد هذه الملامح، ويفتش في تضاعيفها عن الصدق!
ابتسامتها تسكب في عينيه ولهاً متقداً!
ترى.. ألا يتطور هذا الجمال، فيتحول إلى غرور يزيد ضعف الأنثى فيها؟!
كأن خواطره قد تحولت إلى مطارق تهوي داخل رأسه المتعب، وترن داخل صدره المكثف بالوجيب وبالشوق!
* * *
سحبت الشمس أشعتها.. لملمت وهجها..
كأن هذه القيلولة غائمة داكنة.. مثلها بعض الناس يواري صفاءه، وإشعاع نفسه خلف انقباضات المعاناة.. وراء أشباح الحزن وهي تجرح الفؤاد كما شفرة.. تقطع كل متعة بالتخيل!!
عيناه مليئتان بهذه الظلال.. لكنهما مغمضتان على رجع يغري الأجفان أن لا تضيق على حقيقة تهز في داخله وجهها وتشوه ابتسامتها!
إنه يحاول أن يبدد قلقه..
يحاول أن يطرح السؤال الحاد والمحدد: يحبها.. أو لا يحبها؟!
يحاول أيضاً أن يقتل الشك الرمحي في صدره: تحبه.. أم تعبث به؟!
إن العبث بالحب.. لا أكثر من زمن ومكان وحادثة.. لكن ما يترسب في الأعماق.. يبقى هو الأصداء، أو هو الصدى!!
ـ (صدقني يا سيف.. يوم ودعتك بعد مسائنا الأول الذي شهد لقاءنا وامتزاجنا روحاً ووجداً.. لحظتها أحسست أن كل الحياة تنسحب من وعي وشعوري بعد رحيلك. كل شيء بعد أن ذهبت لا طعم له ولا لون. كل من اقتربت منهم بالصداقة.. هربت منهم بعدك بالملل والفراغ.. حتى أكون معك دائماً في خلوتي إلى نفسي، فأصغي إلى أصداء صوتك الجديد أبداً)!
تفكيره الآن.. كما مجلد كتاب ضخم ثمين.. تراكمت عليه طبقات الغبار، وفوق هذا الغبار بقيا مطر، فتقوس مجلد الكتاب فوق كل ما تحته!
شد جفنيه بإصرار لينام..
النوم غيبوبة مؤقتة.. يتخلص بها الإنسان من قشوره التي تقوست.. ما يلبث أن يفيق الإنسان بعد ذلك ليكتشف الكثير من القشور الجديدة!
ترى.. هل كان كلامها مجرد قشرة جديدة؟!
ما الذي تريده منه، وهي ترنو بطرف عينيها لآخر؟!
ـ قال لها: أريد أن أرى هذه الدبلة التي في أصبعك؟!
تبدل لون وجهها.. توترت أصابع يدها اليمنى.. قالت له:
ـ ماذا تريد منها؟.. لقد رويت لك الحكاية السمجة. أهلي يصرون على أن أتزوج منه وأنا أرفضه.. إنني لا أطيقه أبداً.. لا أريد رجلاً في حياتي سواك أنت!
ـ قال لها: ولكن.. دعيني أرها!
وامتنعت.. وبادر إليها فحبس أصبعها بين أصبعه وأخرج الدبلة وقرأ.
فجأة.. ارتسمت الدهشة على وجهه. امتقع لونه. ارتعشت الكلمات على شفتيه، وبصوت متوتر قال لها:
ـ ولكن الاسم المحفور داخل الدبلة ليس هو اسم خطيبك!
ازداد وجهها احمراراً. قادرة على تملك جأشها، وحاولت أن تهمس في أذنيه.. قالت له:
ـ دعني أحكِ لك كل ما لا بد أن تعرفه. أرجوك.. إنني أحبك فلا يمكن أن أكذب عليك!
ـ قال: لا أريد أن أعرف المزيد.. إخرسي!
ـ قالت: بل لا بد أن تعرف.. لا تجعل قلبي يضِع بخفقة عذاب من أجلك. إن هذا الاسم المحفور هو لرجل عرفته قبل خطيبي.. كان هو عذابي عندما تصورت أنني أحببته، وكنت أنا عذابه وما زلت لأنه أحبني، ومن أجلي استعد أن يطلق زوجته لأقترن به، وكدت أن أجعل الجنون حياة.. ظننت أنني أحبه، ومثلي لا بد أن يفعل ذلك. أبحث عن حنان أم.. عن عطف أب.. عن إنسان يعيد الثقة لي بالناس، خاصة وأنت تفجع في أخيك من لحمك ودمك. كنت قارباً يضربه الموج الشديد، وتعصف به الرياح والأنواء في عمق محيط. لكنني بعد أن عرفتك أحسست أنني أعرف الحب معك لأول مرة.. قطعت صلتي به.. أفهمته أنني مخطوبة، ولكنني أيضاً لن أتزوج خطيبي.. لأنني أحب الإنسان الذي عثرت عليه متأخراً، ولكنه سخر مني وطاردني، وخطيبي لا يعرف، وبعد مطاردة منه لي في كل مكان.. استطاع أن يسرق الدبلة ويبدلها بأخرى.. كتب عليها اسمه، وتاريخ خطوبتي لخطيبي الحقيقي!
ـ قال لها وكأنه يصارع موجة عنيفة: ثم ماذا؟!
ـ قالت ودمعة تنزلق من عينيها: كل ذلك هو لا شيء أبداً، وكل الشيء هو أنت، فذلك الرجل الذي ظننت حباً له وجدني في لحظة دوار من شدة العاصفة والموج.. خلته طوق النجاة ولكنه بعد أن أفقت لم أجد فيه إلا شعور المن والاستغلال، وخطيبي فرضه أهلي ولا أطيق ذلك الفرض كعمر هو كل الحياة!
ـ قال: إنه جنون.. هل تحبين الجنون.. هل أحببت جنون الرجل الأول قبل أن نلتقي معاً؟!
ـ قالت: لقد اكتشفت أنني لم أحبه يوماً، ولكنني كنت أبحث عن إنسان يعطيني ما فقدته. ربما في لحظة فرحة بالنجاة أعجبني جنونه فظننت الإعجاب حباً، وعندما رأيتك.. اكتشفت أنني مجنونة بك.. جنون العقل والقلب معاً.. جنون القوة معك وليس جنون الضعف وحدي!
(نصف ساعة من الزمن، وهو يتقلب في حلقة دائرية.. تطوف به عبر صور قديمة، وتستقر به عند صورة جديدة لتلك اللحظة التي وقف فيها أمامها يردد:
ـ ها نحن نلتقي.. فهل نمتزج؟!
يومها.. أجابه وجهها الحافل بترف الفتنة.. بابتسامتها المشبعة بالصخب.. قالت له:
ـ وأنت بعيد.. ذاب قلبي فيك.. ألا يمكن أن تصدقني؟!
وتسللت دمعة من حدقتيه.. كأنه يقرأ في أذنيها الآن هذه العبارة: ((اقرأ همسك المكتوب على لوحة الزمن المنكسر.. أقرؤه بحيرة. وأضيع في موجة من التهدج والعشق الأخرس))!
اغتسل وجهه بالدموع الدافئة.. فلا يمكن لمثل هذه الأنثى أن تكون مجرد ذكرى، أو عذاب حنين)!!
ـ قال لها ووجهها بين كفيه: كانت أشواقي تسافر إلى نداءاتك.. كيف بردت تلك النداءات؟!
ـ قالت له وأصبعها يمسح شفتيه: صدقني يا سيف.. عندما وجدتك طورت النداء.. جعلته امتزاجاً في نظرتك. أريدك أيها المجنون بالشك، فلماذا تعذبني بشكوكك وغيرتك؟!
تخيل أن نبرة صوتها مشروخة بالصرخة..
كأنها تكتب في لحظة إصغائه ملحمة صدق مذهلة.. لا يصدقها!
ـ قال لها: من قال إنني أهرب منك يا كل الأنثى.. لكنني أريدك لي وحدي.. وحدي فقط بكل أنانية!
كان صوته اختناق البوح في ليلة عاصفة بالرعود..
ـ قالت له: صدقني.. لقد تركت أثمن الفرص من أجلك وركضت إليك.. فماذا بعد؟!
(طفولة في حديثها، ونشوة في عينيها، وظلال في تصرفاتها.. الزمن ينكسر بالفتنة المترفة..
وجهها حشد من هذه الفتنة.. زحام من التحدي والقدرة، والاستجابة.. لواعجه تشعل مساحة من حرائق النفس، فكيف تنمو الأشجار وتتفتح الزهور؟!).
ـ قالت بعد صمت: أنت تبذر الشكوك في اندفاعي إليك.. فهل تحضّني على كراهيتك؟!
ـ قال: لا تستطيعين كراهيتي!
ـ قالت: ها أنت إذن تؤكد حبي لك.. فلماذا الشكوك.. قل لي؟!
(في عينيها حدة الانفعال بهذا السؤال الذي يبدده.. في صدره ضباب الشكوك، واندفاع الشعور، وبينهما صراع يمزق أضلعه ويكوي خفقه، ويشرخ أفكاره)!!
ـ قال لها: فرق بين الشك، وبين الخوف!
ـ قالت: أنت تخاف علي.. وأنا أقترب منك لتحميني؟!
ـ قال: أنا أخاف منك عليك، وأنا أقترب لأقيدك!
ـ قالت: أعرف.. إنك تخاف أن لا يستمر الصدق في حبي لك؟!
ـ قال: أخاف أن يتحول الحب إلى شيء يقيدك ويجعلني سجانك، وإذا قيدتك قد لا تحتملين!!
ـ قالت: ولكن الحب يكسر القيود!
ـ قال: المستحيل يا ((أنثى)) أن نقيس عواطفنا بالترمومتر.. إنها فجيعة!
ـ قالت وهي تبتسم : يا ((سيف)).. إنك تحدق في عيني كثيراً.. هل هما الترمومتر؟!
ـ قال: عيناك يا ((أنثى)) واحتي وراحتي.. فلا تزيدي الكلام.. وإنما دعيني أصغِ إلى صوتك في أعماقي!
(أنت تراني أهرب لأغفو في عيون الأطفال، وأظل أنتظر من جديد حتى لا تذهب الآهة، ولا ينشرخ الشوق في حدة الرياح، وتفتح الحقيقة فمها دهشة في السراب)!!
يسند رأسه بكفيه.. وهو يستعيد هذه العبارة التي قرأتها له ((أنثى)) ذات مساء من كتاب أهداه إليها يوم ميلادها.. إنه يستوحي أصداء زمن ينبعث من بين ضلوعه!
وامتدت يده إلى المذياع بجانب رأسه..
لا بد أن تسقط الآن دمعة جديدة تختلف عن كل الدموع!
جاءه عبر المذياع صوت أم كلثوم يشدو قصيدة أحباها معاً:
تبكي، وتهتف أحياناً بشكواها ف
وعادها الشوق للأحباب
إنه لا يدري.. لا يريد أن يدري شيئاً!
إن ((أنثى)) هي قصيدة عمره المتكاملة وعذابه..
إنها التي بعثت الشجو من أعماقه لتقتله بالشوق!
لم يعد الحب قضية إنسانية.. لكنه في زماننا اليوم هو لا أكثر من ممارسة.. تجربة.. وقفة.. متعة، ويبقى الرماد!
يخاف أن يغمره الرماد.. فكلما احتد العشق في جوانحنا.. اقترب من النهاية!
* * *
ـ قالت له: سيف.. ترى ما الذي أصابك؟.. إنك لا تراني وأنا أقف أمامك منذ ساعة؟!
قال ها..
كنت أفكر يا ((أنثى)) في فندق أجد لك فيه غرفة لتأخذين قسطاً من الراحة بعد السفر الطويل.
ـ قالت: اسمع يا ((سيف)).. يا حبيبي.. إنني لا أريد غرفة.. أريد فقط قلبك.. قلبك كله أسكنه وأغفو!
(أيها الصدق يا عذابي.. إنني مخبول.. مخبول)!!
ـ قال لها: ولا يصيبك السأم عندما تسكنين قلبي، وأغلق عليك بابه حبساً مؤبداً؟!
ـ قالت وهي تضع رأسها على كتفه: كيف يكون ذلك وأنا أركض كل هذه المسافات.. لآخذ مكاني فيك.. في داخلك؟!
ـ قال لها: ولا تحاولي بعد أن أخبئك داخل هذا القلب أن تحفري ضلوع الصدر وتحيليها إلى خروم لتتسللي منها إلى الخارج؟!
ـ قالت له: يا ((سيف)).. كيف يمكنني أن أهدم بيتي.. هل أبقى في العراء؟.. إن قلبك بيتي الآمن، والحياة بدونك صحراء منثورة بالعطش!
(لأنك يا أيها الإنسان لا تستطيع الارتقاء إلى انتشاء الزهرة.. إلى خفقتها..
لأن الحب مرة واحدة فقط.. ربما يتحول الكذب إلى صدق مضاعف)!!
وجهها يزهر بالابتسامة
رأسه يتطوح، ولكن قلبه يزداد خفقه بعنف:
ـ قال لها: تعالي ((يا أنثى)).. تعالي لكي نحب.. اقتربي مني أكثر لنستطيع أن نمتزج.. تعالي، فمن أجل أن نحب لا بد أن نتعذب!
والتصقت به تحتمي في صدره..
وضعت رأسها الغامض على صدره المتقد، وخبأت وجهها الصاخب بالفتنة.. المنهمر بالصفاء، ومرغته على صدره الحائر!
وتناثر الكلام.. ما تبقى من كلام - فوق حبات الرمل..
وإذا العذاب.. خفقة تغمر القلب!!
ومن الصعب أن يكون لهذا الإحساس.. نهاية!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :687  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 31 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.