أدبُ الهوى ألاّ تبوحَ بِسِّره |
فَيَناله وثْبُ النَّهارِ بِجَهْرِهِ |
كَمْ باقةٍ للحبِّ فَاحَ عَبِيرُهَا |
ماتَ الشَّذَى فِيها وعَاطِرُ ذِكْرِهِ |
فَتَعانقتْ رعْشاتُ صمتٍ عَارمٍ |
وانْفَضَّ شملٌ للسُّكونِ بِأسْرِهِ |
وعَواصِفُ الثَّلجِ الحَزِينَةُ تَشْتكِي |
هَذَا جَزاءُ المُسْرِفينَ بأَمرِهِ |
يا مُنْتَهى أمَلي ومَالكَ خَافِقِي |
أغْراكَ ما زَعمَ العذُول بِمكْرهِ |
أفلا تَذَكَّرت الشُّموسَ ودِفْأهَا |
واللّيلُ يَرعَانا بِبالِغِ عُذْرهِ |
وتَنَهداتُ الصيفِ عَزفُ قَصائدٍ |
نَامتْ بأهْدابِ الجمالِ وعِطرِهِ |
ومضىَ الزَّمانُ بدوحةٍ فينانَةٍ |
عَبثَ الزَّمان بِحُسنِها وبِقدْرِهِ |
وُيسامِرُ المِصباحَ طرفٌ جَازعٌ |
يفْديكِ منْهُ بِرُوحِهِ وبِعُمْرِهِ |
أَيقِظْ بربِّك فجر أحلام المُنى |
نفسي رجوتُك لا تعيش بغيِرهِ |
واسبح بأعماق النقاءِ فإنّ لي |
قلباً يحيطك بالأمان وسِتْرهِ |
فتعال في ألق الربيعِ مُكلَّلا |
بالحبِّ والعطرِ الضحوك وسِحْرِهِ |
ما عدتُ أخشى في الغرام ضبابَه |
لو جاء ينذرني الخريف بغدرِهِ |