شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رسالة عن التطبيب
ـ وكثيراً ما أتجنب ما يشم منه النقد أو التجريح. وحبيب إلي الثناء والمديح لأن التجريح مثبط ونحن في مرحلة نخطو بها إلى التقدم وإسقاط المعوقات أما الثناء والمديح فأنا كلف بهما يتسع صدري ويتسع كلامي في هذا كله للتشجيع. ولتوضيح بعض القيم والإِطراء للأعمال الصالحة وللرجال الذين فعلوا صالحاً.
إني أبرأ من الذمة ولا أتبرأ من الثناء وقد ينالني من الذين ضاقت صدورهم بذلك بعض العتب إن عدلوا أو كل الغضب إذا لم يعتدلوا فحين كتبت عن الطب والتطبيب والمستشفيات والصيدليات لم أكن سمساراً لأي مستشفى. ولم أكن عميلاً أترضى الصيدلية. إنما يشرفني أن أكون سمساراً لبلدي فالحق أن في بلدي أطباء ومستشفيات وصيدليات فرحت بهذا كله وأفخر لأني ذقت المر من العدم.
فأنا من جيل الكي والسفوف والفلفل الأسود الطبيب الأبكم أنا من جيل الصبر والحلتيت والكمون والنانخة والحرمل.
من هنا أجدني أنشر رسالة الأخ عبد الله محمد المسلم من جدة لأجيبه.. إن مائة ريال سعر الكشف هي تساوي عشرة ريالات قبل سنوات. بل إن العشرة ريالات الآن وأجرة السرير خمسمائة ريال نستكثرها هنا بينما لا نستكثرها هناك. فهي هناك أكثر من ذلك.
إن وجود سرير في المستشفى بالتمريض الجيد والزيارة المتواصلة من الطبيب للمريض تساوي هذه القيمة. فليست الخمسمائة ريال أجرة سرير فقط ولكن هي للتمريض ولمراعاة الطبيب وكل ما يلزم. بل هي أكثر من ذلك لصحة المريض فبدل أن كان ينام في غرفة سيئة التهوية في كسر بيته بلا ممرض.. بلا رقابة بزيارة واحدة من طبيب كشف عليه وأعطاه رشوة كانت قيمتها من قبل توازي الخمسمائة ريال وكانت عشرين ريالاً أصبح ينام في غرفة كملت فيها وسائل التطبيب والتمريض ودقة الرقابة.
ثم إن هذه التسعيرة كانت عن دراسة قيمت بها وزارة الصحة التي تدفع للمستشفى. فلم يعد المستشفى هو المسؤول حتى نحاول التعرض لما دعا إليه الصديق.
إن هذه الإِجابة أتحمل مسؤوليتها ولعلّها لا تغضب الصديق ومن حقه أن أنشر رسالته.
الأستاذ العزيز محمد حسين زيدان:
حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله
قرأت كلمتك الممتعة حول الطبيب هنا وهناك. وأعجبني ما قلت غير أنني وددت لو تعرضت في كلمتك تلك إلى مغالاة المستشفيات لدينا في أجور الكشف وفي أجور الغرف. فهل من المعقول أن تكون أجرة الكشف مائة ريال وأجرة الغرفة خمسمائة ريال واحدة إني أرجو منك ومن كل كاتب يتصدى لمثل هذا الجشع. في دولة العدل والرخاء لا سيما أن هذه المستشفيات الخاصة تنال الدعم الحكومي السخي أفلا يكون شكراً منها للحكومة الرشيدة أن تخفف أسعارها تجاوباً مع طموحات الحكومة في أن يعم الهناء والرخاء والصحة والتعليم كل فرد في الشعب الوفي.
وفقك الله وسدد خطاك..
مع خالص تحياتي وحب وإعجاب أحد قرائك والسلام عليكم ورحمة الله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :562  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 413 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الغربال، تفاصيل أخرى عن حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه - الجزء الثاني

[تفاصيل أخرى عن حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه: 2009]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج