شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رأس الذنب
ـ من محفوظاتنا في القراءة ولم يكن ذلك الكتاب الذي نقرؤه هو القراءة الرشيدة أو ذلك الكتاب الذي جاء فيه أن عمر بن الخطاب كان على غير شيء من العظمة لا يعبأ به، فقد كان يحمل الحطب لأبيه حتى إنه جرد عمر بن الخطاب من العظمة التي كانت له حين كان إسلامه عزاً للإِسلام فالعزة التي أعز الله بها الإِسلام ما كانت إلا لأن عمر كان عزيزاً أما إن كان قد حمل الحطب لأبيه فذلك عمل عزيز أن يخدم الابن أباه ولا عيب في ذلك.
من محفوظاتنا التي كانت في كتاب ((مجاني الأدب)) أو ((كليلة ودمنة)) أو ((الصادح والباغم)) هذه الحكاية.
قالوا إن الأسد والذئب والثعلب قد عقدوا عهداً بينهم فإذا ما صادوا يقتسمون الصيد، فصادوا حماراً وظبياً وأرنباً، فقال الضرغام لأبي النجم ((الذئب)).. أقسم بيننا يا أبا النجم فقال الذئب وفي نوازعه سلطان العهد: الأمر واضح يا أبا الأشبال، فالحمار لك والظبي لي والأرنب للثعلب. وغضب الأسد فأطار رأس الذئب والتفت إلى الثعلب يقول له: اقسم بيننا يا أبا الحصين. فقال الثعلب: الأمر أوضح من كل الوضوح، فالحمار لغدائك والظبي لعشائك وتخلل بالأرنب فيما بين ذلك.
فانشرح صدر الأسد يضحك، يقول: ((من علمك هذا الفقه يا أبا الحصين؟ فقال الثعلب: رأس الذئب الطائر من جثته.
والمغزى أنه لا عهد مع الأقوياء، أو كما قال هتلر: ((المعاهدات قصاصة ورق)).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :601  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 406 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

البهاء زهير

[شاعر حجازي: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج