شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إن للَّه جنوداً
ـ تحدثوا أن عسكري لعرب معاوية بن أبي سفيان قال: إن لله جنوداً من عسل. فالله سبحانه وتعالى هو القاهر فوق عباده. كل ما في الكون مجند يأتمر ويخضع لإرادته وينتقم انتقامه من كل ظالم.
من هذه الدهلزة مقدمة لحقيقة واقعة وكأنها أسطورة. والأسطورة كانت حقيقة فيما مضى زخرفتها الأيام تضيع معالم الحقيقة وتبتهج بالزخرفة معانيها الشعرية وتتأصل معانيها حينما يأتي واقع وكأنه قد انتزع نفسه من تلك الأسطورة..
فقبل أيام تحدث إلي شاب، أخذته هزة من الأيام ونزعة إلى الاستغفار، فقص عليّ هذه الحقيقة على أنها واقعة انطلقت بها ألسنة تحدثت بها سمعها هو فإذا به يكره الفسوق كأنما هي توبة منه إن لم يسبق له ذنب فإنها التوبة عن الوقوع في ذنب.
قال:
قالت أم لابنها خذني أصل إلى المكتب الذي فرضوا لي عوناً شملوا به أمثالي وركبت السيارة مع ابنها. يصل بها إلى هذا المكتب في المدينة القريبة من القرية. وتركها تنتظر الموظف وكان هناك رجل ترصدها فحين طال انتظارها اقترب منها قال: يا أم فلان فهو يعرفها من كرائم قريته - طال انتظارك تعالي أحملك إلى بيتك فابنك أيضاً قد تأخر..
فقالت في استحياء لا.. لا.. إني أنتظر ولدي..
فاحتال عليها يلاطفها ويقول إن ابنك طلب مني أن أحملك.
فصدقته وركبت معه حتى إذا وصلا إلى مكان خلي حجزت الرمضاء المارين أن يكثروا أوقف السيارة وراودها عن نفسها. فأبت وبكت ولكنه وقد طغى عليه الفسوق اغتصبها..
ولما أن قضى إربه قالت: حسبي الله عليك.. هيا تصل بي إلى القرية.
قال وهل أفعل ذلك لتخبري عني فأنال الجزاء وأفتضح؟
وأخذ يقيدها. وقال: سأقتلك تموت الفضيحة بموتك؟
وساقته نقمة الله أن لا يخنقها، أن لا يذبحها بسكين. بل عمد إلى حجر بعيد يريد أن يرضها يهشمها وأمسك بالحجر ليحمله فما كاد يرفعه حتى خرج من تحته داب.. حنش فلدغ الفاسق لدغة صرعته ثم إن الداب التف عليه يعصره عصراً وينهشه نهشاً. فإذا هو نافق كالحمار.
وبرزت نقمة الله على صورة أخرى. فلقد جاء إنسان يمر في الطريق نفسه فنظر إلى الكومة المقيدة فاقترب منها يسألها. فأخبرته. وذهب ينظر إلى الفاسق وهداه عقله أن يذهب إلى المدينة يخبر رجال الأمن. فجاءوا معه وأخذوا يصورون المرأة والفاسق الهالك، حتى إذا أتموا التصوير انقلب الحنش ينساب، فقد أدى مهمته.
فقال أحد الجند.. نقتل الحنش.. فقال السيد القائد.. لا دعوه فهو جندي من جنود الله.
أنا لا أجزم بأن هذه واقعة لم تنشر حقيقتها بعد، ولكن إن لله جنوداً من حنش.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :673  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 397 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج