شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إلى أشياخنا
ـ في أواخر شهر شعبان تسمعت إلى حديث أو هو البرنامج عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس المدني الأصبحي الحميري، فإذا بي أسمع نصاً جديداً عن كلمة أبي جعفر المنصور إلى الإِمام مالك حين حضه راغباً إليه أن يوطىء كتاباً يجمع فيه السنة.. فالشيخ الأزهري الذي تحدث عن ذلك روى كلمة المنصور هكذا: ((دع عنك بدع ابن عباس وحيل ابن عمر)).. فاستغربت هذا النص لأسباب عدة فالسبب الأول هو أن ما حفظناه بالتفصيل من مشايخنا وما قرأناه بعد هو هكذا ((تجنب رخص ابن عباس وشدائد ابن عمر)).. فانظروا إلى الفرق بين النصين الأدب الجم مع صاحبي رسول الله فيما حفظنا والاتهام الظالم لحبر الأمة من علمه الله التأويل والفقه في الدين والاتهام الأشد ظلماً لعبد الله بن عمر وما أحسب أن أحداً قد جرؤ على أن يتهم ابن عمر بذلك فكيف قلب الأمر؟ أترى أن هذا الشيخ الأزهري لم يفهم قيمة الصحابي؟ أم إنه نسي النص فابتدع نصاً من عنده؟ كيف انقلب الأمر يصبح المعلم الحبر الفقيه صاحب بدعة؟ ويصبح صاحب الشدائد المتمسك بالسنة كل التمسك صاحب حيلة.
والسبب الثاني أنه لا يمكنني أن أصدق أن المنصور حفيد عبد الله بن عباس القريب العهد به.. فهو ابن محمد بن علي بن عبد الله ابن العباس.. كيف أصدق أنه يتهم جده وبه اعتزوا وباسمه نالوا السلطان بل وبتدبيره كان ذلك يوم حجز نفسه في الطائف.. ولا أصدق أن مالكاً كان يقبل من المنصور اتهام عبد الله بن عمر بأنه صاحب الحيل.
ولعلّي بعد، وقد ذكرت ما أعتقد وما هو عندي، أن أجد عند بعض أشياخنا علماً بهذا النص الذي أورده الشيخ الأزهري فعله من الأكاذيب أو من أكاذيب الخوارج أو من بغضاء الشيعة.
البغضاء
كذلك الشيخ يؤم المسلمين يوم الجمعة وهو لبناني روى الحديث عن البر وأعني العيال فالحديث الصحيح هو في قوله عليه الصلاة والسلام الخلق عيال الله أحبهم إلي أبرهم بعيالي الشيخ فسرها الخلق عيال الله أي الذين هم في حاجة إليه عالة عليه فسره الخلق أولاد الله. فالعيلة والعالية هم الذين في حاجة للعون وأذيع يوماً ما هذا الحديث أبرهم أي أكثرهم براً أذيع بأنه اسم إبراهيم أحبهم إليه إبراهيم بعياله وهكذا نغربل وبعون الله التوفيق.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :805  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 393 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج