شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مع عيسى خليل صباغ
ـ ولعلّي كتبت من قبل أرسل كلمة ثناء على الأستاذ عيسى خليل صباغ، كتبت ذلك أول ما عرفته حين سمعته مذيعاً في إذاعة لندن أيام الحرب العالمية الثانية.
فالهتلريون يصفقون ليونس بحري السائح العراقي الذي ما أضاع نفسه حين كان هتلرياً والذي أضاعه قومه حين ضاع هتلر.
أما الديمقراطيون كما كانوا يزعمون وكنت واحداً منهم فنعجب بجرس صباغ وكمال سرور ولم تكن تلك الحماسة منا نصفق لانتصار الحلفاء لا تعاسة فكرية سببها تزاوج الثقافة وتلك أيام مضت لها تاريخ نعيش مأساتها الآن.
إن عيسى خليل صباغ مذيع ناجح لا كصاحب صوت فقط وإنما لأنه يجيد اللغة العربية إجادة يتحرى صحة ما يذيع صرفاً ونحواً.
عرفته أول الأمر هكذا ثم حين التقينا توطدت علاقاتنا به صديقاً نكن له كثيراً من التقدير ولم يبخل هو علينا بهذا التقدير.
واليوم أهداني هذا الكتيب بعنوان ((كما قالت العرب)) يحوي حكماً وأمثالاً عربية ترجمها إلى اللغة الإِنجليزية، كأنما هو أراد أن يؤمرك هذه الأمثال، يكنزها كشيء من عطائه للغة العربية، يريد أن تعرف هناك، وكشيء من عطائه للوطن الذي هاجر إليه، فإذا هو هناك رجل بارز.
إن هذا الكتاب يحوي أمثالاً طرح فيها حنينه وأنينه، لن أستدرك عليه أنه اقتصر على هذه الأمثال، أو هذه الحكم، فالعاجلة أن يسرع، والآجلة أن يضيف رديفاً لهذا الكتاب.
وما كتبت ذلك عنه إلا شاكراً، فمن يذكرك لا بد أن ذكراه لك ما هي إلا التعبير عن المودة لابسة حلة من الصداقة، أبقتها الأيام في أفئدة الذين لم ينحرفوا مع الأيام، ولم ينجرفوا بصوارف الأيام.
شكراً للصديق عيسى، وكم تمنيت أن أراه في الولايات المتحدة حين كنت هناك قبل أيام، وقد سألت عنه فلم أجده في نيويورك لأنه مازال يعتصم بالإِقامة بالعاصمة (واشنطن).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :697  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 383 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.